الحرية العدالة المساواة
مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال – فرنسا
بيان مهم
تحايا المجد والفجر لجيشكم الشعبي لتحرير السودان، الخلود لفقداء ثورة التحرر الوطني الذين قدموا أنفسهم رخيصة في ميادين الكرامة والشرف منذ أنطلاقة ثورتكم الخالدة في مراحلها الأولى، الثانية وضحوا بأرواحهم الغالية وسقوا شجرة الحرية بدماءهم الطاهرة كي يستظل به الشعوب السودانية العظيمة من حرارة الظلم والإستبداد الذي ساد السودان ما يقارب القرنين، التحية لروح الفقيد والأب الروحي القائد الملهم الدكتور جون قرنق ديمبيور اتيم والفقيد المعلم القائد يوسف كوة مكي، كما نحي اسرى الجيش الشعبي في زنازين الحكومة السودانية واسر وجرحى الجيش الشعبي ورئيس الحركة الشعبية والقائد العام للجيش الشعبي لتحرير السودان القائد عبدالعزيز الحلو وكافة قيادات الحركة الشعبية والجيش الشعبي من الضباط وضباط صف والطلاب، الشباب، النساء، الإدارة المدنية والأهلية في الأراضي المحررة وكافة عضوية وقواعد الحركة الشعبية وجماهيرها في معسكرات اللجوء، النزوح، الريف، المدن، الكنابي والدياسبرا بالذكرى ٣٥ لتأسيس ثورتهم المجيدة.
التاريخ يعطنا دروس وعبر بأن الثورة تنفجر حينما يتراكم الظلم، القهر والإضطهاد، يصاحبها درجة من وعي الجماهيري بحقوقها وقيادة حكيمة ظهرت في الوقت الصحيح واختارات أن تكون في الجانب الأصح من التاريخ ؛ هذا ما توفر في ١٦ مايو ١٩٨٣م عندما إندلعت ثورة التحرر الوطني بقيادة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLM/A) وأتخذت من الجنوب منصة انطلاقة ثم توسعت في جبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان ، وتقدمت بجسارة نادرة الي قلب دارفور النابض جبل مرة الشامخة وقدمت أفذاذاً من الشهداء علي رأسهم الشهيد دَاوُد يحي بولاد ، وتواصل النضال نحو تحرر كافة شعوب السودان من هيمنة الأقلية الاسلاموعروبية والطائفية البغيضة التي مارست الوصاية والإقطاع وما زالت تمارسها رغم إنها من مخلفات القرون الوسطى الذي ساد فيه الظلام ؛ وبناء سودان تزول فيه كافة مظاهر التهميش والإستيلاء الثقافي، العرقي والديني ونقل المدنية إلى الريف أي ما عرف في الأدب السياسي السوداني برؤية السودان الجديد vision du nouveau Soudan
اليوم ١٦ مايو ٢٠١٨م يمر علينا الذكرى ٣٥ لتأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وكافة مسببات الثورة باقية بل تصاعدت بوتيرة ثابته، وثورتكم متماسكة من أي وقت مضى رغم المحاولات البائسة واليائسة من المؤتمر الوطني وأصدقائه من نادي السودان القديم.
الشعوب السودانية ما زالت تعاني من التهميش والإقصاء الممنهج، وفي خضم ذلك يستمر النظام في سياساته الاقتصادية الخرقاء والعقيمة وإرتكاب مزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في دارفور وجبال النوبة/ جنوب كردفان والنيل الأزرق وقمع الحريات العامة فضلا عن الفقر المضقع الذي يعيشه الغالبية الساحقة من الشعوب السودانية في ريف ومدن السودان يقابله مظاهر الترف والتضخم المعيشي من قبل حاشية النظام من المنتفعين والبرجوازيين والإكليروس باعتبارهم أعداء حقيقين للثورة.
الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في عيدها الخامس والثلاثين تجدد التزامها تجاه المهمشين ، وتعمل مع أصدقائها من أجل تفكيك السودان القديم الذي اتسم بالفقر والجهل والمرض ولعب دور وكيل الإمبريالية العالمية والعربية في السودان وأصبح راعيا للإرهاب العالمي لا سيما في القارة السوداء بإحتضان الجماعات الإسلامية المتطرفة من القاعدة والإخوان المسلمين وداعش وكافة المنبوذين في بلدانهم والدخول في تحالفات مشبوهة مما جعل المجتمع الدولي أن يضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب وبات مهددا للسلم والأمن الدوليين. الجبهة القومية الاسلامية بددت موارد السودان في حروبات عبثية ضد غالبية الشعوب السودانية ووضع وحدة السودان على المحك، أن السودان الجديد كحقيقة بدأ يلوح في الأفق وأن تحقيقة أصبح في متناول المناضلين، عليهم بالتنظيم وتضافر الجهود وبتشكيل كتلة تاريخية تعمل على إسقاط النظام وتفكيك السودان القديم وإزالة كافة مظاهره وسيادة دولة القانون وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة.
يوم ١٦ مايو ميلاد العهد الذهبي
انطلقت دانة مدفع بتشق عنان الغابة
مبروك للجيش الشعبي وللجيش الشعبي برافو
SPLA OYEEE
SPLM OYEEE
إعلام مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان – فرنسا
١٦ مايو 2018
باريس- فرنسا