الخرطوم _صوت الهامش
نفّذت قوات الدعم السريع، صباح اليوم الجمعة ، هجومًا عنيفًا على معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور من المحورين الجنوبي والشرقي، في واحدة من أشرس الهجمات التي تستهدف المدنيين منذ بداية الحرب.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر في بيان لها، تلقته (صوت الهامش) إن الهجوم أسفر عن مقتل 25 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، إلى جانب عدد من الجرحى، في ظل انقطاع تام لخدمات الإنترنت بدواعٍ أمنية، مما يعقّد من توثيق حجم المأساة بدقة.
وفي ذات السياق، أطلقت قوات الدعم السريع سربًا من الطائرات المسيّرة الانتحارية منذ الساعة الثامنة صباحًا، بالتزامن مع قصف مدفعي عيار 120 من شرق وشمال شرق المدينة، إلى جانب تمركز قناصة في ذات المناطق، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء حتى الساعة الخامسة مساءً إلى 32 قتيلًا، بينهم 4 نساء و10 أطفال تتراوح أعمارهم بين عام وخمسة أعوام، فيما أُصيب 17 آخرون نُقلوا إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي العلاج، بينما لا يزال القصف مستمرًا والطائرات المسيّرة تحلق فوق المدينة.
ودعت تنسيقية المقاومة، في نداء عاجل، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنّب الحركة في الشوارع حفاظًا على حياتهم، في ظل استمرار الهجمات العشوائية التي تطال الأحياء السكنية ومعسكرات النزوح.
كما وجّهت التنسيقية رسالة إلى السودانيين في الشمال والوسط والشرق، تطالبهم بنقل ما يجري في الفاشر وتسليط الضوء على المذابح والانتهاكات التي وصفتها بأنها “لا تُحصى ولا توصف”، مشددة على أن “الصمت خيانة”، وأن الفاشر لن تنسى من تجاهل نداءاتها، وستواصل القتال حتى الرمق الأخير.