الخرطوم – صوت الهامش
أطلق رعاة مسلحين 4 الرصاص على نازحين داخل المزارع في منطقتي “مرتال وكلكل“ بولايتي شمال ووسط دارفور، في خضم إتهامات للحكومة وقادة القوات النظامية بالتواطئ مع الجناة.
ونفذ مواطني منطقة مرتال وقفة احتجاجية (الأربعاء) أمام منزل حكام ولاية شمال دارفور، حيث رفعوا شعارات تطالب بالسلام، وتندد باستمرار قتل المدنيين.
وأكدوا مقتل اسماعيل ابراهيم اسحق بخيت عاما 65، وأبنه ابكر 12 عاما، وفيما إصابة عبدالغني اسماعيل ابراهيم اسحق 15 عاما بجروح وصفت بالخطيرة.
ولا يزال يشكل انتشار الأسلحة في دارفور، تهديدا أمنيا على حياة المدنيين، مع استمرار فشل السلطات السودانية في وضع حد للانفلات الأمنية التي أودت بحياة آلاف الأشخاص.
وأكد متحدثين نيابة عن أسرة القتلى، أن محلية طويلة، تعاني من حالة سيولة أمنية بصورة متكررة لأكثر من 17 عاما، ونوهوا إلى أن الحكومة الإنتقالية لم تحمي المواطنيين.
وطالب المحتجين بإقالة المدير التنفيذي لمحلية طويلة، بجانب رفضهم التام لقائد الحامية العسكرية ومدير الشرطة بالمنطقة لعدم حماية المواطنين، كما نوهوا إلى اعتصام مواطني محلية طويلة، أمام رئاسة المحلية، إلى حين توفير الأمن ومنع جرائم القتل والاغتصاب.
وفي الأثناء، تعهد حاكم الولاية، لدى مخاطبته المحتجين، (الأربعاء)، بإتخاذ إجراءات وقرارات لمواجهة المشكلات الأمنية، كاشفا عن عزم حكومته، على وضع تدابير أمنية بتنفيذ حملة جمع السلاح من أيدي المواطنين.
ولفت منسقة معسكرات النازحين بمحلية طويلة، استمرار إعتداءت الرعاة على المزارعة وإتلاف المحاصيل، وإعتبرت ذلك تهديدا لمواطني المنطقة، متهما قادة الحكومة والقوات النظامية، وزعماء إدارات أهلية بحماية الرعاة.
وأدانت المنسقية في بيان حصلت عليه (صوت الهامش) تكرار الأعمال التي وصفتها بالإجرامية، وطالبت البعثة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (اليوناميد) بحماية للنازحين والمرزاعين الذين يزاولون عملية حصاد المحاصيل الزراعية هذا اﻻيام.
كما طالبت بالقبض على الجناة وتسليمهم للعدالة فورا، وناشدت الأمم المتحدة، بإلتراجع عن سحب بعثة اليوناميد من دارفور، مؤكدة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم
من جهته، قال القيادي بمنسقية النازحين، آدم رجال، إن مجموعة من الرعاة المسلحين، إعتدت على النازحة عائشة ابراهيم محمد، طعناً بالسكين داخل مزرعتها، في منطقة كلكل بالوحدة الادارية أبطأ بمحلية في ولاية وسط دارفور.