الخرطوم – صوت الهامش
قتل فرد من المليشيات المسحة، النازح على آدم على، رمياً بالرصاص، بالقرب من مخيم ”كساب“ للنازحين في محلية كتم التابعة لولاية شمالي دارفور، وهرب تاركاً سلاحه ”كلاشنكوف“ وجمله.
وتجمهرت اعداد مهولة من النازحين في مكان الحادث، بغية انتظار، وصول الحكومة لمسرح الجريمة، واستلام المعروضات، وطالبوا بالقاء القبض علي الجاني، وقالوا إنه معروف لديهم، حيث يسكن بالقرب من وادي ”ترميس”.
وقال الناشط أنور مصطفى، إن القتيل كان في طريقه من المخيم إلي مزرعته في منطقة ”فولو“ بالقرب من المخيم، فاعترضته المليشيات المسلحة، وأطلقت الرصاص عليه فاردته قتيلاً في الحال، مشيراً إلي أن الدعم السريع اعتقلت 4 نازحين أثناء قيامهم بفزع لتعقب أثر مليشيات نهبت أموال من منطقة عبدالشكور.
ويأتي ذلك، في خضم التوترات الأمنية التي تشهدها ولاية شمال دارفور، عقب فض المليشيات المسلحة، اعتصام مواطني الوحدة الإدارية “فتابرنو” بالقوة، خلف نحو 11 قتيلاً وأكثر من 15 جريحاً، كما نهبت ممتلكات.
وشهدت الولاية وأرجاء أخرى في إقليم دارفور، انتهاكات واسعة ترتكبها المليشيات المسلحة، ضد المدنيين، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع، بالتوطئ معها، وعدم قدرة القوات الأمنية على تعقبها.
ولفت مصطفى إلى أن حكومة الولاية، أرسلت قوات أمنية إلي المنطقة خلال هذه الشهر، غير أن الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ما فتئت مستمرة ضد المواطنيين، وطالب مصطفى خلال حديثه لـ “صوت الهامش” الحاكم المدني الجديد لولاية شمال دارفور، بتفيذ تعهده خاصة فيما يتصل بتوفير الأمن ووالقبض على المتورطين في هذه الانتهاكات وتقديهم للعدالة.
والجدير بالذكر، أن الحاكم العسكري السابق لولاية شمال دارفور، فرض حالة الطوارئ في الولاية عقب فض اعتصام فتابرنو والمناوشات بين قوات الأمن والمواطنين التي شهدتها محلية كتم، كما تعهد بالقاء القبض على المليشيات المسلحة المتورطة في فض الاعتصام.
كما قام وفد رفيع المستوى من الحكومة الانتقالية برئاسة عضو المجلس السيادي جابر مصطفى، وقائد ثاني لقوات الدعم السريع الشهر المنصرم، بزيارة ولاية شمال دارفور، شملت فتابرنو، في أواخر الشهر الماضي، وتعهد بتنفيذ مطالب المواطنيين من بينها توفير الأمن وطرد الذين استولوا على أراضيهم.