الخرطوم – صوت الهامش
قتلت المليشيات المسلحة، النازح عبد البشير عبد الحميد أحمد، بعد أن أطلقت عليه الرصاص الحي، في جبل ”كيجها“ في بولاية وسط دارفور.
مؤخراً، تصاعدت أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، في دارفور، أوقعت مئات القتلى والجرحى، وخسائر في الممتلكات، علاوة على نزوح ولجؤ الآلاف من مناطقهم.
وفي هذه الأثناء، تُتهم الحكومة الإنتقالية، بالتقاعس في السيطرة على المليشيات المسلحة، التي تمثل التهديد رئيس للأمن بدارفور، وغض الطرف عنها، الأمر الذي ساعد قادة هذه المليشيات لإتركاب مزيداً من الجرائم ضد المدنيين، لا سيما قوات الأمن الحكومية.
ويقول القيادي في منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، إن خلال هذا الأسبوع والذي سبقه ارتكبت المليشيات المسلحة، عدة انتهاكات حقوق الإنسان، راح ضحيتها بين قتيل وجريح وإختطاف.
مؤكداً أنه لا تزال جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب تسهدف النساء والقاصرات خاصة ضد النازحات أثناء ذهابهن، للزراعة أو جلب الحطب، أو المياه أو القش، مستشهدا بهجوم نفذته مليشيات الصادق الفكا، على معسكر برقو في محلية طويلة بولاية شمالي دارفور إذ إرتكبت جريمة إغتصاب، بحق النازحة (ن، س) داخل المعسكر.
فضلاً عن إختطاف تلك المليشيات نازحين هما: موسي حسن موسي البالغ من العمر 35 عاما، وإسحق آدم محمد أبكر يبلغ من العمر 34 عاما، وفيما قتل النازحي حسب النبي الطاهر برقو، 50 عاما، جنوب قرية ”مرتال“ بالمحلية نفسها، واصابة محمد رمضان خاطر 55 عاما بجروح خطيرة في فخذه.
وذكر رجال خلال حديثه لـ ”صوت الهامش“ أن ملشيات ”نميري“ إختطفت النازح شمس الدين محمد إبراهيم من داخل معسكر برقو، وطالبت أسرته، دفع فدية قدرها 100 ألف جنيه سوداني، كشرط لإطلاق سراحه، وإذ تمكنت الأسرة من دفع 60 ألف جنيه تعهدت دفع ما تبقى.
منوهاً إلى تنفيذ المليشيات جريمة إعتداء على النازحة فتحية أبكر آدم عبد البشير البالغة من العمر 20 عاما وهي تسكن في معسكر رواندا بمحلية طويلة ، إذ قاومت المليشيات، غير أنها اصيبت بجروح نتيجة طعن بسلاح أبيض”سكين“، عقب ذهباها للاحتطاب.
ويشهد إقليم دارفور الواقع غربي السودان، حرب إندلعت بين نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، والحركات المسلحة التي تمردت على سلطته، بسبب الظلم الذي عانا منه الإقليم طوال عقود استقلال البلاد.
وفي الثالث من إكتوبر الماضي، وقعت الحكومة الإنتقالية، ومعظم الحركات المسلحة، إتفاق سلام، في عاصمة جمهورية جنوب السودان، ويأمل السودانيين أن يضع حد للصراع المسلح في البلاد.
ويجئ إتفاق السلام، في خضم رفض حركة تحرير السُودان فصيل عبدالواحد محمد النور، الدخول في مفاوضات سلام، مع هذه الحكومة، غير أنها قالت غير مرة، أن لديها مبادرة للحوار السوداني السوداني، تعتزم إجراءه داخل أراضي البلاد، وذلك لمخاطبة جذور الأزمة السودانية.