بقلم : فائزة منصور
يحاول الإنسان بشكل مستمر التعرف على أعماق ذاته لتحديد توجهاتها وملامح شخصيته….
وحين يدرك بأن ثابت الحياة هو التجدد يتأكد بأن تطوير الذات ضروره ملحه ، إذ تتغير المعلومات وتتبدل الظروف وتتغلب الأحوال بشكل سريع ومتواصل؛ ذلك يفرض إن أرد أن يكون لحياته معني أن يطور ذاته ويحسن مواقفه ويترقي بمستوي اساليبه بشكل مستمر…
وتأتي أهمية تطوير الذات في سد الفجوة بين مهارات ومعلومات نظم التعليم وما يحتاج المرء فعلا (سوق العمل يحتاج مهارات المنافسه تحتاج المعلومات، ضغوط الحياة تذيد،فلابد أن تتعلم طرق جديده للتعامل معها ).
* لقد أودع الله عز وجل في ذات الإنسان مهارات عديده وسلوكيات وقدرات والتي اذا قام باستغلالها فإنها تساهم في تطوير الإنسان لنفسه وذاته، قال تعالى(وفي أنفسكم أفلا تبصرون) الذاريات الايه 21.
لقد قام علماء الاخلاق،وعلماء الاداره،وعلماء النفس والاجتماع؛في التسابق لتوضيح وتبيين أهمية تطوير الذات عند الانسان ،وكيفية القيام بذلك علي مستوي الأفراد والمجتمع،حرصاً منهم علي بناء مجتمع مستقيم ومتطور،ودون شك تطور المجتمعات يتم بنهوض الافراد وتطوير ذواتهم فيصبح المجتمع متطورا وفاعلا ..
وقد حدد عالم النفس وليم جيمس ثلاث أنواع للذات (ماديه،روحيه،اجتماعيه) ، وتحدث الفيلسوف أفلاطون فقال:(قيام الإنسان على تربيته لذاته يعد افضل بكثير من قيام الآخرين على تربيته ،ذلك أنه يربي نفسه على حسب قناعاته الايجابيه التي يري فيها السلامه)
والغاية من فهم الذات ،النهوض والارتقاء بنوعية الحياة .
فشروط معرفت الذات :
الصدق مع النفس،الوضوح الصراحه، عدم التوهم بامتلاك صفات وملامح غير موجوده (الذات الخياليه).
صفاء النفس،نقاء السريره والبعد عن التأثير بشخصيات الاخرين وتغمص الأدوار التي لا تتناسب وطبيعة الشخص نفسه…
تحمل النقد الإيجابي والتواضع..
وتكمن صعوبة معرفة كل شخص لنفسه وذاته؛أن نفس الإنسان معقده؛تتراوح مابين،الضعف والقوه،الأمن والفزع،الشدة واللين،وهي جامعه لعدد من التناقضات ،فقد كان من الصعب علي كل إنسان أن يلم بكافة جوانبه النفسيه وبالتالي معرفته لذاته بعمق كبير ،،لكن لابد أن يسعى الإنسان جاهدا وباستمرار لتطوير ذاته ..من أجل الوصول للغايات المنشوده،،
ولتمكن الإنسان من تطوير ذاته لابد من :
*الانطلاق من القيم والمبادئ التي تبعث الرغبه في الاستقامه وتولد النضج والشعور بالمسئوليه.
*الإيمان الذي يهذب العقل ،يقوي الروح ،،يبعد النفس عن الاضطراب والقلق،،ويدعم الثقه ويجدد الطاقه.
*تحديد الغايات وترتيب الأولويات. ،
*الارتقاء بالتفكير تعلم لتعمل ،لسد الفجوة بين الواقع والرغبات..
*التفاؤل والثقه بالقدرات تقود للايجابيه التي تذيد الفعاليه،جودة الاداء، ،تعزز الثقه بالنفس وتبعد عن الانهزامية.
*التواصل الجيد ،العلاقات الحسنه ، والتعايش الراقي ،التوازن والاعتدال،والتدرج نحو مراقي الكمال من خلال العمل والمثابره،،،
*وقبل أن تصل لمرحلة الكمال ،،سدد،،قارب،،وارض بأفضل الممكن،،وإعطاء الزمن بعده..
*ارفق بنفسك؛شع جو المرح،،وغرس الدعابة الذي ،،يبعدالتوتر،ويرفع المعنويات….
*ركيز الجهود،،واختار جانبا واحد وأقصد الاهتمام عليه ولا تشتغل في غالب وقتك بسواه،
تذكر دائما ؛مهما كانت الأفكار التي تملكها ناضجه،،فإنها بدون تنفيذ ستبقى مجرد أمنيه وحلم،،فإذا أردت النمو وطمحت في التفوق فسيطر علي ذاتك،،واحملها علي بدء التنفيذ،،،والمسارعه،الي العمل..
فايزة منصور
كاتبة سودانية