دعوة للتجمع أمام وزارة الخارجية احتجاجاً على إجراءات ترحيل طالبي اللجوء السياسي إلى السودان
الجمعة 31 مارس 20177م الساعة الثالثة و النصف إلى السادسة و النصف
كثفت السلطات الفرنسية في الآونة الأخيرة عمليات الترحيل القسري لطالبي اللجوء السياسي القادمين من السودان دون الأخذ في الاعتبار حالة الحرب التي تعيشها الكثير من أقاليم السودان في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق، و هي مناطق تمنع السلطات الفرنسية مواطنيها من التوجه إليها في حال زيارتهم للسودان، و كذلك الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في مختلف أنحاء السودان. و تتجاهل السلطات الرسمية الفرنسية حقيقة أن الجنرال عمر البشير هو رأس الدولة الوحيد في العالم الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية و جرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية بالرغم من أنه ما زال في السلطة، كما تتجاهل أيضاً المعاهدات و الاتفاقيات الدولية التي تمنع إعادة الأشخاص إلى بلادهم إذا كان ذلك يعرض حياتهم للخطر.
و من المهم الإشارة إلى أن طالبي اللجوء السياسي من السودانيين في فرنسا، مثلهم مثل غيرهم من الجنسيات الأخرى، لا يجدون الفرصة الكافية لإعداد ملفاتهم و لا يتلقون أي مساعدة تسمح لهم باستيعاب طبيعة الإجراءات و المحددات القانونية التي لا يفترض تجاوزها هذا بالإضافة إلى مصاعب التخاطب باللغة الفرنسية و في ظل عدم توفر أعداد كافية من المترجمين الذين يتحدثون اللغة العربية باللهجة السودانية أو اللغات السودانية الأخرى المتعددة.
يضاف إلى ذلك أن الغالبية العظمى من طالبي اللجوء السودانيين يصلون إلى فرنسا بعد رحلة شاقة و طويلة عبر عدد من البلدان و بما في ذلك عبور البحر المتوسط في ظروف صعبة تمثل ضغطا نفسياً و جسدياً هائلاً عليهم. و عند وصولهم إلى فرنسا يقضي الكثيرين منهم فترات طويلة في شوارع المدن مما لا يوفر لهم ظروفاً ملائمة لتقديم طلبات اللجوء بشكل يليق بإنسانيتهم و كرامتهم بالرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها عدد من المنظمات غير الحكومية التي تقدم لهم العون.
نذكر بأن 277 من طالبي اللجوء السودانيين ينتظرون حالياً في سجون الترحيل استعداداً لإبعادهم نحو السودان. لذلك فإننا ندعو و عبر هذا التجمع ،السلطات الفرنسية إلى وقف عمليات الترحيل القسري لطالبي اللجوء إلى السودان بسبب المخاطر التي يتعرضون لها عند عودتهم إلى السودان من قبل الأجهزة الأمنية التي تخضعهم لتحقيقات طويلة و ضغوط كبيرة تحول حياتهم إلى جحيم. كما أن المنظمات الحقوقية سجلت العديد من حالات الاختفاء في أوساط المبعدين قسرياً و كذلك حالات القتل و آخرها مقتل الشاب محمد أحمد محمود الذي إدعت السلطات الأمنية أنه قفز من الطابق الخامس في مباني جهاز الأمن عند التحقيق معه بعد عودته من إسرائيل في 21 نوفمبر 2016م.
لا للترحيل القسري لطالبي اللجوء السياسي إلى السودان
المنظمون: النشطاء و المنظمات السودانية في فرنسا
مكان التجمع:37 Quai d’Orsay 75007 Pariss
Gare des Invalides: Métro Ligne 8 & RER C
Esplanade des Invalides
بصورة إلى:
الأحزاب السياسية الفرنسية
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان و حقوق اللاجئين
المنظمات النقابية
الصحف و الأجهزة الإعلامية
Contact : 0688938305 / 0753528706 / rashidsy@orangefr