الخرطوم – صوت الهامش
طالب مواطنيين وصحفيين المجلس السيادي الإنتقالي بفتح تحقيق مع إدارات الأجهزة الأمنية المشتركة، بشأن الأزمة الأمنية التي تعيشها مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، هذا الأسبوع، كما أتهموا الأجهزة الأمنية بالتقصير الأمنى بالولاية.
وتأزمت الأوضاع الأمنية داخل مدينة الفاشر، هذا ”الإثنين“ أجبرت المواطنيين على إغلاق المحلات التجارية خشية من نهبها.
وقتل رعاة مسلحين التاجر (مهدي مطر ادريس) داخل مزرعته الواقعة شرق مدينة الفاشر، ونقل جثمانه الي المشرحة العامة بمستشفي الفاشر، والأمر الذي دفع مواطنين إلى إغلاق الطريق القومي، الرابط بين مدنية الفاشر بالخرطوم، ومنع حركة التنقل في عدة طرقات رئيسة.
وألقت السلطات القبض علي ثلاثة من الرعاة مشتبه بهم في منطقة الحادث، ودونت بلاغ جنائي وفقا للمادة 130، وأفاد تقرير الطبيب الشرعي بان الوفاة نتيجة لطعن بآلة حادة.
وكان محتجين أحرقوا مباني النيابة العامة ومحلية الفاشر، بورصة المدينة بجانب عدد من محال تجارية وسيارات في ظل غياب تام للاجهزة الأمنية والشرطية لإحتواء الموقف.
وطالب المحتجين السلطات، بالقبض علي الجناة وتضمين الماشية التي عُثر عليها في مسرح الجريمة، في بلاغ عن عملية القتل، وإخلاء قوات الدعم السريع منطقة ”جقوجقو“ بالقرب من المدينة، والقصاص من القتلى.
وقالت حكومة الولاية في بيان طالعته (صوت الهماش) إن أصحاب المواشي والرعاة المسلحين يستغلون سيارات، إقتحموا بورصة المدينة، التي حجزت فيها المواشي ”إبل“، وأخذوا جميع المواشي المحتجزة، بعد إطلاق كثيف للرصاص، قبل أن يتوجهوا شرق المدينة.
وإتهم الصحافي محمد سليمان أتيم لدى حديثه لـ (صوت الهامش) الأجهزة الأمنية بالتراخي الأمني، وطالب حاكم الولاية محمد حسن عربي، بقطع زيارته للخرطوم فوراً، والعودة للولاية، وتنظيم مؤتمر صحفي عاجل، لتوضيح ملابسات الأزمة، بحضور الأجهزة الأمنية المشتركة.
وإتهمت مصادر تحدث لـ (صوت الهامش) فضلت حجبها، عناصر النظام البائد بالتورط في إحراق مستندات حساسة داخل مكاتب حكومية، للتأثير على عملة لجنة إزالة التمكين.
وفرضت الحكومة حظر تجوال شامل من الساعه السادسة مساء إلي السادسة صباحا، واغلاق جميع المدارس لمده 72 ساعة، وتامين المواقع الاستراتجية والمؤسسات الحكومية والأسواق، ومنع التجمعات بمدينة الفاشر، وتفعيل قانون الطوارئ، فتح جميع الطرق الداخلية والقومية ومنع اغلاقها، والتحقيق شامل الحادث.
وذكرت الحكومة، أن الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر، لا تنفصل عن الأحداث الأخري المشابهة في بقية المدن من أعمال نهب وتخريب تستهدف ضرب النسيج الاجتماعي وإشاعة التفلت وعدم الاستقرار والتأثير علي عملية السلام.