قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إنه سيتم ضم حلايب وشلاتين لتقسيم إداري جديد، وفق ما نقلته الوكالة الرسمية المصرية (أ ش أ).
وأضاف عبد العال، خلال جلسة انعقاد البرلمان الإثنين 9 مايو/ أيار 2016، أن التقسيم الحدودي الجديد للمحافظات (لم يحدد موعد صدوره) سيشمل ضم حلايب وشلاتين (التي تتنازع السودان مع مصر حولهما وتتبعان إدراياً محافظة البحر الأحمر) إلى محافظة أسوان (جنوب) لقربها جغرافياً”.
وأشار، إلى إنه “سيتم اعتماد التقسيم العرضي لمحافظة الوادي الجديد وليس الطولي (الحالي)، الذي أدى إلى مشاكل عديدة، والتقسيم العرضي سيؤدي إلى ربط كل محافظات الصعيد بالبحر الأحمر (غرب).
وتطل منطقة “مثلث حلايب وشلاتين” على ساحل البحر الأحمر، وتقع على الطرف الجنوبي الشرقي من الجانب المصري، وعلى الطرف الشمالي الشرقي من الجانب السوداني، وتبلغ مساحته الإجمالية 20.5 ألف كم مربع.
والشهر الماضي، طالبت الخارجية السودانية مصر بالتفاوض المباشر معها حول “مثلث حلايب وشلاتين”، أسوة بما اتفقت عليه الأخيرة مع السعودية، يوم 8 أبريل/ نيسان الماضي، عندما اتفق البلدان على إعادة ترسيم الحدود البحرية بينها، وتضمن ذلك القول بأحقية الرياض في جزيرتي “تيران وصنافير”، اللتين كانتا واقعيتن تحت السيادة المصرية.
وطالبت الخارجية السودانية، مصر، في حالة عدم قبول التفاوض المباشر معها حول هذه المنطقة، أن توافق على اللجوء إلى التحكيم الدولي من أجل حسم النزاع.
ويتطلب التحكيم الدولي أن تقبل الدولتان المتنازعتان باللجوء إليه، وهو الأمر الذي ترفضه مصر بشأن “مثلث حلايب وشلاتين”.
وأثار قرار القاهرة ضم المنطقة لدوائرها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مايو/أيار 2014، ردود أفعال غاضبة في الأوساط السودانية.