الخرطوم – صوت الهامش
أشتكى مجلس الكنائس في السودان من إقصاء المسيحيين في عهد الحكومة الانتقالية في البلاد، وذلك لعدم تمثيلهم في السلطة الانتقالية في كافة المستويات.
ويعتزم قادة الكنائس عقد اجتماع في مجلس الكنائس (السبت) للنظر في ”لائحة إدارة شئوون الكنائس“ قدمتها اليهم وزارة الأوقاف والشئوون الدينية، لابداء رأيهم وملاحظاتهم فيها، ثم عقد اجتماع أخر في 28 سبتمبر لاجازة اللائحة، ورفعها الي الوزارة مرة اخرى، وذلك لتحديد العلاقة بين الوزارة والكنسية في البلاد.
وأكد الرئيس السابق لمجلس الكنائس في السودان، مبارك حماد، في تصريح لـ ”صوت الهامش“ أن مركز ”ديبورة“ وهو متخصص في شئوون لائحة إدارة شئوون الكنائس المسيحيين، سلم لائحة إدارة شئوون الكنائس، لوزارة الشئوون الدينية والأوقاف، غير أنها حذفت بعض النقاط في اللائحة، وأضافت أخرى وسلمتها الي الطوائف المسيحية، لابداء وجهة نظرهم فيها.
مبينا أن في السابق، ليست هناك علاقة واضحة بين الكنائس والوزارة، وأكد أن قبل عزل عمر البشير عن السلطة، كانت يتعامل معهم جهاز الامن التابع للنظام، حسبما يشاء فيما يتصل بقضايا المسيحيين .
وعبر حماد عن أمله في يشهد السودان، تغييرا فيما يتعلق بقضايا المسيحيين، وذلك بعد رفع اللائحة الي وزارة العدل.
ولفت إلى اعتزامهم توصيل صوتهم من خلال عقد لقاءات مع الحكومة وحاضنتها السياسية
وكان تجمع الكنائس في البلاد، قدم مذكرة الي رئاسة مجلس الوزراء، تطالب بتمثيل المسيحيين في المجلس التشريعي الانتقالي والهياكل الادارية في الدولة ومعالجة قضاياهم كتصاديق لانشاء الكنائس.
ويعاني المسيحيون في السودان من مضايقات وأعمال توقيف واضطهاد منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 ، حيث يحتل السودان المراتب الأخيرة على قائمة الدول التي تضطهد المسيحيين حول العالم، بحسب تقرير منظمة الأبواب المفتوحة لدعم المسيحيين.