مستشار رئيس حركة العدل والمساواة (للمجهر السياسي ): عملية الذراع الطويل أول ملحمة وطنية وبسواعد المقاومة من دارفور غيرت التاريخ السوداني (منع من النشر )
عملية الذراع الطويل اول ملحمة وطنية و بسواعد المقاومة من دارفور غيرت التاريخ السوداني
محاولة” فتح” أم درمان ،هو إستحقاق تقتضيه المرحلة التاريخية،فالذي يقرأ التاريخ لا يخاف
ليس هناك شيئا مقنعا و لا محفزا،و إستحقاق الثورة لا يتحقق بمراسيم جمهورية وصدر تحت توقيعي
الحكومة ليست لها اهلية لكي تحدد طموحات و سقوفات الاخرين
(الترابورا) اليوم كتل بشرية غاضبة بالملايين ،جاهزة و مدربة علي حمل السلاح
إسلاموية حركة العدل و المساواة، خطاب حكومي فج، لإفراغ شرعيتها الثورية
نظام الراحل القذافي لم يمد ثورة دارفور لا بالمال و لا السلاح،و إن فعل ذلك الخرطوم سوف تكون قريبة جدا
إن الشعوب السودانية اغلبها نتاج مجتمعات إبادة اليوم
مشروع نخبة الفشل نفسه لا يمضي دون الفشل
شعار “كل لله” تبين ان “كله للجيوب،”ولكل من يدافع عن منظومة الحكم
طلبت من القذافي نشر السلاح في الصحراء و تشكيل حكومة وطنية في طرابلس إلا انه رفض.
محجوب حسين، مفكر وسياسي بارع يتميز بذكاء خارق وذاكرة متقده في رواية الأحداث،عرفته المنابر السياسية والحركات المُسلحه خطيباً مفوه ومفكر لا يُمكن تجاوزه … فضلاً عن ثوريته ورفضه القاطع للتهميش في المناطق الطرفية،حمل السلاح ضد الحكومة وإلتحق بالمقاومة المُسلحه بدارفور لرد الحقوق .. بيد أن اخرون من المقربين منه يصفونه بالشخص (القلق) وكثير التنقل ما بين الحركات كان صديقاً مقرباً لمناوي وعبدالواحد قبل ان يختلف معهم سياسياً لينضم إلي العدل والمساواة ومن ثم التحرير والعدالة والعدل والمساواة مره أخري … محجوب لا يخفي علاقته بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المتهم الأول بتوفير الدعم للحركات المُسلحه (الأهرام اليوم) … إلتقت بمحجوب حسين في حوار شامل اجاب فيه علي كل التساؤلات المطروحه برؤية ثاقبه وتحليل عميق التالي كانت التفاصيل:
حاوره:أبوبكر مُختار
الحركان المُسلحه في دارفور،إنحرفت عن المسار بعد أن بدأت مطلبية لكنها تحولت فجاءة الي حركات منكفئة علي ذاتها؟
سؤالك تركيبي ، فيه أردت ان تقول الكثير و أوله , أن تصبغ تعريفا للثورة و هذا الحراك الذي خلخل بنية التفكير السودانية أي بعيدا عن أي منظومة فكرية تأطره ،أي أنه فعل ثوري، غايته و أهدافه، السلاح الذي يقابله القتل و الدمار، هذا هو الفهم الإقصائي المنظم الذي يبثه دولاب الدولة أو قل العدو ضد الثورة، حيث المؤكد، ان الفعل الذي تم و جري في دارفور و تمدد في الخارطة السودانية وعلي مدار أكثر عقد، عمد البعض علي تشويهه و مسخه و عزله و فصله عن سياقه، و مع سبق الإصرار و الترصد، إلا انه يظل معبرا و عنوانا لأزمة السودان و عن عموم ثورة الشعب السوداني، التي ترمي إلي، حتمية تغيير البني الفوقية و التحتية لبنية الأنظمة السياسية التي تحمل ذات العملة و تتلاعب عبر واجهتيها لأغراض الشرعنة و خدمة مشروع قوقعتها و عزلتها و الهوة مع الضمير الجمعي الوطني الواسع،و هي ضمن اسباب الموضوع التي منعتها من القبول الطوعي للحصول علي شرعية و مشروعية مكتملة، فيما صفة “المسلحة” ، فهي أداة ضمن ادوات اخري لتحقيق هذا الإستحقاق التاريخي و الذي فعل فعله، و الأهم أنه عري تحالفات كثير من القوى، و الفكر السياسي القائم السائد و المألوف،فالذين يتوهمون بأنهم خلقوا من أجل شئ واحد و الأخرين خلقوا لخدمتهم، هي أرضية تراثية لا قاعدة لها و تجاوزها الزمن ،ولا يستطيعون حراسة تراث مشروعهم الماضوي بالحديد و النار للأبد.
تتفق معي بأن هناك تحول جوهري في تركيبة الذين حملوا السلاح ؟
الثورة التي كانت إطارها الجغرافي دارفور،اليوم تمددت في كل الجغرافيا السودانية، كثورة فكرية سياسية تتحرك وسط مجتمعات او قل شعوب سودانية مختلفة تسعي لتحقيق المشروع الوطني المرتكز علي عقد إجتماعي إنساني .
المطالب تغييرت والأفكار كذلك صاحبها نوع من التحييز والإنكفاء علي الذات؟
اما عن المطلبي، فلا تستطيع فصل المطلبي عن السياسي ، المطللبي كان غطاء للسياسي ، ضروريا لحاجيات و متطلبات المرحلة الأولي و منها التعبئة و الإستقطاب الجماهيري،فيما الثورة الآن ،ذات عقيدة سياسية ، تحولت إلي ثورة للحقوق المدنية و السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و التاريخية و الثقافية ، و في هذا لا نقبل الحكم القاسي الذي اشرت اليه و أسميته ” إنحراف”.الثورة باتت ضمير جمعي لدارفور و كل المحيط السودان الذي تسميه أدبيات بالهامش، كمصطلح تم شيطنته من طرف السلطة.
عفواَ .. الحركات المسلحه تلاحقها تهمة الإنكفاء علي الذات والإنحراف عن المسار الطبيعي؟
هذا حكم قيمة ، و احكام القيمة عادة هي معيارية، و هنالك أحكام تقع نتيجة لعلوم الرياضيات و التجارة ذات المحصلة الفورية،و هي بالطبع تختلف عن الحسابات السياسة و الساسة،، نعم ، رياضيا يمكن القول أنها لم تحقق نتائج مادية ملموسة ، لكنها وفق المنظور السياسي ، حققت نتائجها و خلخلت كل تابوات السياسي السابق و وضعته في مساءلات حرجة لم يتمكن من الإجابة عليها و لن يجيب عليها إلي أن تكمل الثورة دورتها التاريخية و تعلن إنتصارها ، مقابل إكمال دورة الإستبداد و الهيمنة و الفشل لدورته و من ثم سوف تعلن الأخيرة و من تلقاء نفسها الإندحار و السقوط ،التاريخ تحكمه سيرورة و فيها حتميات سوف تقع، لذلك نجد اليوم تابو السياسي السوداني القديم يعيش علي “اليومية” أو حتي دفتر “الجرورة” ، فهو في ازمة أخلافية و كلفه الأمر كثيرا ، و لكي يعيد تأهيل نفسه أخلاقيا يحتاج لرافعات غير متوفرة. لذا ندعو إلي تسوية موضوعية تقوم علي الموضوعي و الممكن و العقلاني و لو علي محاصصة إتفاف الإتفاق الطائف اللبناني الذي يشبه الأزمة السودانية كثيرا،و هذا يعفيهم من حراسة ” الديدبان” وفق لغة العسكر،الذي هو إرهاق نفسي فظيع ، لن يستمر، كما ان الأزمة ليست عسكرية ،إنتصار هناك و تراجع هناك،الازمة ابعادها ثقافية و حضارية و وعي شعوب.
هل تنفي صفة (الإنحراف) وإرتكاب التجاوزات؟
“الإنحراف” الذي ذكرته جاء أو وقع حقيقة بالمخالفة و علي مستويين، أولا ،من لوبي القرار المتحكم في ادوات اللعبة الذي إستعمل ادوات ، كانت هي الاكثر إنحرافا في محاربته للآخر السوداني، و ثانيا، إنحراف كتلة إجتماعية دارفورية مهمة تواطأت و تحالفت للإستفادة من ريع هذا المنعطف التاريخي لتحقيق طموحاتها التي لم تقف حتي الطعن في التاريخ الدارفوري مؤخرا و الدعوة الي إلغائه عبر عنوان إسم و رمزية الإقليم كتاريخ،و حقيقة كنت لا أعلم ان حمولة كراهية هذا التاريخ ثقيلة و مزعجة هكذا، لدرجة أنه يريد ان يطبعنا بتاريخ و ثقافة من خارج الحدود.
طرحت من قبل مشروع (التحرير العريض)،لكن البعض يقول بأنه مشروع فاشل لم يحقق أهدافه؟
لم يفشل هذا الطرح،بالعكس يمضي و تؤكده الايام ، الآن إنتشر و عم ، و شكل مركزية فكرية لأغلب قوي المقاومة الوطنية ضد الدكتاتورية ، حيث كنا قبل عشر سنوات و عبر الشاشات و اللقاءات و الإجتماعات نسمع من مدارس فكرية ،من اليمن إلي الوسط اليميني و اليسار ،يقولون لنا التحرير من من؟ ..كنا و قتئذ ،نعلم منطلقات و مرجعيات أسئلتهم، فيما اليوم نسمع عبارات التحرير تردد في جميع هذه المدارس السياسية و علي مستوي قياداتهم،إذن ثمة تحول وقع في بنية و طبيعة المجتمع السياسي السوداني و مرجعيات و ادوات عمله،هذا هو مشروع التحرير العريض الذي نبشر به، كأهم نقلة سوف تحصار وعي العقل السياسي المهيمن في البلاد خلال حكم العقود الحمراء للاسلام السياسي في البلاد ، كما لا أخفيك القول ان هناك قوي من الإسلام السياسوى التي لفظت من طرف لوبي عسكرتاريا المصالح في السلطة و القوي المتحالفة معها، تتحدث هي كذلك عن وجوب التحرير،تبقت قوي واحدة منكفئة و هي قوى الحكم التي ينظر اليها الجميع بأنها قوي استعمار داخلي حريصة لضمان مصالحها و عدم مفارقة “النعم” التي نزلت صدفة، من مشروع ” كله لله”، و لما لا حتي الإحتماء من ورطتها التاريخية.نضيف إليها قوى أخري تعمل علي حمايتها بالوكالة و تأخذ اجر حمايتها، و الأخيرة مقدور عليها و سوف تعقل و تترك التجارة.
البعض يقول بأن الذين حملو السلاح في دارفور،لا يمتلكون العقلية الثورية الكامنه فان الذي حركهم هي (الغبينه)، مما أدي إلي فشل المشروع الذي تنادون من أجله؟
[quote]هذا حكم و خطاب الآخر، و أداة من ادوات الإقصاء و العزل و الإقصاء لإشاعة الإحباط و كذلك هي آليات تشكل فكره و وعيه القائم كما اشرت علي الإنغلاق و القوقعة و تحقيق طموحاته بشكل غير شرعي ، عبر توظيف السلطة لفائدة آفاته السياسية ،بل و يريد تعميمها بأنها الاصل و دينمو الشعوب السودانية ككل و هذا مرفوض [/quote]
و ضدا علي الفطرة الإنسانية السودانية،يا خي أنا لست انت،، نحن لم نكن إخوة اشقاء من أب و أم واحدة ، المؤسف قوة هذا الفريق تعتمد علي تواجده في السلطة،إن فقدها سيبقي ” البدون” سياسي إن جاز القول.
يقال بان الجهل وعدم المعرفة هي التي قادت لإنحرافكم وقادتكم لارتكاب بعض التجاوزات؟
الجهل ليس مشروعا كما لم يؤسس ثورة او يكونها،الثورة شكلت ظاهرة ذهنية و فكرية، و فلسفة تنوير و حتي مثافقة عامة بين كل السوادنيين،شمالا و في شمال الشمال و الوسط و الغرب الكبير و الجنوب الجديد و الشرق،يتحدثون بوعي عن ماهية وجودهم في هذه الجغرافيا و شكل عقدهم الإجتماعي في السودان،كما يحملون نخبة الحكم السياسية، الجزء الأكبر من الفشل،و المؤسف ان مشروع نخبة الفشل نفسه لا يمضي دون الفشل، و تلك جدلية ،و صدقني ليس لهم جديد يقدموه،فالأفضل لهم ان يقدموا إعتذارهم للشعوب السودانية و يطلبوا العفو. فالفشل هو عنوان المشروع الذي طرحوه و خدعوا به المجتمع،فشعار “كل لله” تبين ان “كله للجيوب،”و لحسبي كل من يدافع عن منظومة الحكم من الطبقات الدنيا الي العليا و في كل المواقع،لا يدافع عن عقيدة سياسية بقدر ما يدافع عن جيبه الذي يريده ممتلئا و كبيرا دائما. يا سيدي إنتهي مشروع ” الخم”.
تشظت الحركات وأصحبت أكثر من (20) حركة مُسلحه علي يد هذا دليلاً علي غياب الرؤية الموحده لأبناء دارفور؟
اتفق معك،إن الإتفاق علي مشروع سياسي دارفوري بين كل القوي الإجتماعية لإدارة الصراع كان بإمكانه ان يحسم هذا الصراع مبكرا،و لكن تعذر لأسباب ،منها صراع الإرادات القبلية ضمن الأبنية الأجتماعية الدارفورية،و ابنية رسوبية أخري ولدت حالة ارتخاء و هشاشة لعب فيها مركز الحكم لعبته و التي افرزت معها بروز قوي و كتل إجتماعية تعمل بالوكالة معها وفق مصالح متبادلة ،إنني ادعو و مع التشديد إلي هناك ضرورة سياسية ملحة و حاجة تاريخية تتطلبها المرحلة الحرجة، و الدعوة هنا موجهة إلي مثقفي المنظومة الجنجويدية، إن كان هذا الوصف دقيقا، نقول لهم آن الأوان العمل علي إعادة تأهيل المنظومة الجنجويدية بشكل أكثر وطنية و الإتفاق علي دمج كتلتي المقاومة الوطنية للثورة و المنظومة الجنجويدية الجديدة المؤهلة وفق اهداف هي معلومة في كتلة تاريخية واحدة ، مع توزيع للادوار بشكل واضح، من شأن كتلة بهذا المعني ان تعجل بالخلاص الوطني و حسم الصراع مع ابينة إستعمار التمركز الإسلاموي. و إستعادة الدولة و تأسيس مرحلة الإنتقال مع كل شركاء الوطن و هي المرحلة التي تنقل السودان من مشروع الدولة الي مؤسسة الدولة المتفق عليها.
محجوب حسين كمفكر ورجل فلسفة يقال بأنه اصطدم بكثير من التقاطعات جعلته حبيساً ومنكفاً علي دارفور فقط؟
مسألة الإنكفاء هي ضمن التوصيفات الجاهزة و المعلبة، دارفور تشكل لي الإنتماء الأصل و السودان الوطن الذي لم ابلغ فيه آهلية المواطنة بعد، أين الإشكال ، إن شاكلة هذه التوصيفات المصبوبة و الموجهه، هي في مجموعها نتاح ثقافة مؤسسة سلطة التمركز ، تري الآخر وفق انماط تكون عليها ، فمثلا كل ما لا ياتي من صنع خصيصا في المركز ،فهو محط إشكال او إشكالية، فهو إما منكفئ أو مشروع عنصري أو جهوي،،إلخ، و هنا لنا ان نسأل، اي وطنية يحملها المركز و عدد اموات البلاد و ضحاياه في العصر الحديث بل “اللئيم ” يتجاوز احياؤه،،،،كل شئ مؤجل في هذا السودان إلي حين إنجاز المشروع الوطني التوافقي أو المحاصصاتي المتفق عليه بعيدا عن ادوات الحراسة الفوقية و لباس الوطنية المخصص و المفصل و علي الجميع إرتدائه قسرا ، و في هكذا حال ليس من حق احد ان يسقط احكامه علي الكل،و إلا جاز للآخرين ان يسقطوا قولهم، كل سوداني له سودانه الخاص الي حين تكوين السودان العام، نحن واقعا تحت مشروع دولة واقعة في حكم ” إلي حين إشعار آخر”.
محجوب رجل متنازع وقلق في نفس الوقت وتتجاذبه كثير من الامواج كنت من المقربين من مناوي وفجاءة غادرته ماهي الاسباب؟
القلق الذي اشرت اليه، هو قلق جيل او جيلين سودانيين بأكملهما، حرقتهما دكتاتورية الإسلامويين،بل كانت “هولوكست إسلاموية” ضد هؤلاء،فالقلق هو قلق عموم شعب السودان في مصير تم و ضعه في خانة المبني علي المجهول،، اما مسألة حركة التحرير برئاسة الاخ الصديق مناوي و التي كنت انتمي لها و إستقلت منها تنظيما و قبلها الاخ الصديق عبدالواحد، و بعد مشوار طويل أنضممت للعدل و المساواة، الأمر ليس له علاقة بالقلق العام، و إنما هو حراك ضمن مياه المقاومة الوطنية المنطلقة من دارفور و التي عنوانها واحد،المساهمة في الشأن الوطني و صنع القرار فيه بعيدا عن الالحاق او الدمج او التبعية او الوصاية و وفق حقوق المواطنة ، لا اكثر و لا اقل،الامر بسيط لا يقبل اكثر من هذا التفسير ،
ماسر التنقل بين الحركات كنت مع الدوحة وغادرتها والان في العدل والمساواة هل وجدت كل الحركات دون مقامك؟
اجبت علي السؤال و ليست لدي إضافة اخري.و إن كانت ضرورية،فالتنقل بين وزارة و وزارة في حكومة الإنقاذ لا يجعلني مايويا
هنالك من يقول بأنك كنت صديقا مقربا للعقيد الراحل معمر القذافي؟المتهم الاول في توفير الدعم المالي للحركات؟
لا اخفي لدي علاقات خاصة مع من يتولي ملف دارفور،كشأن اخرين لهم ذات العلاقة،اما مسالة الدعم المالي فهذا جزء من الوهم، نظام الراحل العقيد القذافي لم يمد ثورة دارفور لا بالمال و لا السلاح،و إن فعل ذلك الخرطوم سوف تكون قريبة جدا،،و حتي أبرئ نظام العقيد الذي كنت مقربا إليه من إتهامات الخرطوم، سبق ان طرحت لهم فكرة إسقاط النظام و إستباق تشكيل حكومة وطنية سرية من كل قوي المعارضة في طرابلس تكون جاهزة حتي لا يحدث فراغ ،و تمويل العملية بنشر السلاح و المدرعات في الصحراء المتاخمة للسودان ،لكنه رفض،يسعي العقيد لوحدة السودان و يري ان هناك حقوق مشروعة لدارفور يجب ان تنفذ، هذا ما كان يقوله العقيد في خيمته و اجهزة ليبية اخري للبشير مرات ، و في مرات كانت اكثر حدة،و الخرطوم كانت تحج الي طرابلس صباحا مساء،بس عبر التلفون، و كنا نشاهدهم من الاعلي الي الاسفل، هل تعلم ان العقيد القذافي و بدوره القوي في الاتحاد الافريقي هو الذي إنتزع بدبوبلماسيته قرار الاتحاد الافريقي الرافض للمحكمة و مساعدة الرئيس السوداني في ورطته.
عملية (الزراع الطويل) يقال بانها كانت مغامرة غير محسوبة النتائج؟
[quote]عملية الذراع الطويل اول ملحمة وطنية و بسواعد المقاومة الوطنية من دارفور ، غيرت التاريخ السوداني كثيرا ،كما ارسلت رسائلها المباشرة لعقل الخلل المهيمن في البلاد،و ستعرف البلاد اذرع طويلة و ممتدة شبيهه بحصار المهدي للخرطوم و قتل غردون،فهنا تماثل و إعادة إنتاج للتاريخ[/quote]
، إننا ندعو عقل الهيمنة و الإستبداد إلي ممارسة نقد ذاتية لإصلاح العطب الكائن في عقله و ان يتحول إلي عقل تسوية و توافق، و الأهم عليهم تجاوز عقدة الخوف من الآخر و الإنفتاح و الإندماج مع الشعوب السودانية لا مخاصمتها
من الذي اوحي للحركة بان تغزو امدرمان في حين أن النتائج كانت معروفة؟
محاولة” فتح” أم درمان ،هو إستحقاق تقتضيه المرحلة التاريخية،فالذي يقرأ التاريخ لا يخاف و الإيحاء هو إيحاء التاريخ.
اختفاء بريق محجوب حسين في العدل والمساواة هل تم حصاره من الاسلامين نتيجة للافكار الليبرالية التي يتبناها؟
ليس بالضرورة ان تعمل عبر الواجهات الإعلامية التي تتطلب حضورا ، نحن أدينا دورنا في مرحلة ما و إنتهت و الآ نؤدي دورا آخر، لم نتحنط في الإعلام السياسي،،،،اما الشق الاخر و الذي تعني به إسلاموية حركة العدل و المساواة،فهذا هو خطاب حكومي فج،يضخ منذ تكوين و إنشاء حركة العدل،لإفراغ شرعيتها الثورية من اي معني و هذا معلوم ، و القصد ايضا شيطنة الحركة،يستفيد من هذا الترويج الحكم و قوي كثيرة ،و لكنهت لم تغير في المقاومة الوطنية التي تقودها الحركة مع قوي التحرير مناوي و عبدالواحد في شئ، هي مقاومة عنوانها واحد و ربما قد تكون تكتيكاتها مختلفة و لكنها متحالفة و متضامنة في العلن و الصمت. و ليس من عاقل يطرح مشروع تغيير ثوري في السودان و ان تكون حركة إسلامية. لا يمكن المراهنة علي مشروع فاشل و خسر.
لم يعد لديكم وجود في العمل السياسي والعسكري،وتحولت الحركات لحركات تقاتل من اجل المال في دول الجوار ما صحة هذه الإتهامات؟
لا نعرف كيف يقاس الوجود السياسي و فاعلية التنظيم الثوري و العسكري، إننا لا نؤكد الموجود اصلا، يكفي القول اننا متواجدون و الحكم يهابنا من الجهات الاربعة،إن لم يكرهنا،و صدقني حركة العدل و المساواة يمكن ان تعيش علي عملية الذراع الطويل و التي اسميها فتح الخرطوم لعشر سنوات اخري دون ان تطلق طلقة اخري إن كان المقياس عسكري،حيث وقع في كل التاريخ السوداني قديما و حديثا ،مرتين،
انتم الحركات المسلحة تلاقون اتهامات بالمساهمة في حريق المنطقة وساهمتم في تشريد الملايين ؟
إذا كان هذا الإفتراض صحيحا ،إذا ، من يحرق السودان،إن الشعوب السودانية اغلبها نتاج مجتمعات إبادة اليوم
هناك اتهام موجه اليكم انكم تسعون للوصول للسلطة فوق معاناة اهليكم؟
أي سلطة، نحاربها و نريد ان نسقطها لا مشاركتها و الفرص متاحة ، لذا ،هذا إتهام إفتراضي، و في الجانب الاخر حتي لا اكون مثاليا هناك من يرغب و وصل إليها إستهبالا و غشا. الخرطوم تريد هؤلاء
الي متي تستمر معاناة دارفور وانتم في الخارج كما يسمونكم معارضة الفنادق؟
الفنادق لا تزحف لفتح الخرطوم
الناس في دارفور يطوقون الي السلام والأمن ولكن البعض يقول بأن الحركات هي متعنته دوما وتدفع بشروط تعجيزية ما ردك علي هذا الإتهام؟
ليس هناك شيئا مقنعا و لا محفزا،و إستحقاق الثورة لا يتحقق بمراسيم جمهورية وصدر تحت توقيعي،،
الحكومة بتقول بأنها استجابت لشعب دارفور من خلال وثيقة الدوحة التي وصفتها بأنها ملبية للطموحات؟
الحكومة ليست لها اهلية لكي تحدد طموحات و سقوفات الاخرين
فقدتم الارضية التي يمكن ان ترتكزو عليها،بعد أن اعلنت الحكومة رسمياً نهاية التمرد؟
ليس هو الإعلان الاول، سبق ان اعلنت بإسم القائد الاعلي للقوات المسلحة و إعلانات الناطقين العسكريين لا تأتيك فرصة و سوف تستمر تعلن و كثيرا جدا ،إن أرادت ان تنهي المقاومة عبر بيانات.
يقال بأنه ليس هناك تأثير للحركات المسلحة وماتبقي منها هي عبارة عن (فلول)؟
الصحيح “ترابورا” ،، الترابورا اليوم كتل بشرية غاضبة بالملايين ،جاهزة و مدربة علي حمل السلاح ،هذا كلام إفتراضي للتسوية النفسية مع حالة الخوف التي تعيشها السلطة،اما ” فلول” فهي مستوردة من شمال الوداي كإستيراد مشروعهم التاريخي، و قد نعرف بهذا المعني فلولا في الخرطوم ، فأخشي عليهم من حالة ” فلول” مثل مصر تقع عليهم في الخرطوم كبقايا مرسي في القاهرة