«سلسه مفاهيم وخطوات عمليه مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية-[85] »
بقلم/موسى بشرى محمود على-19/07/2021
فى مقالى السابق الجزء الثاني بتاريخ 11/07/2021 حمل السلسله رقم[84] أشرت فيه إلى أن مريم المهدى وزيره خارجية السودان ستسقط رابع وخامس الى ماشاءالله إذا لم تتحرر من عقليتها التى تتعامل بها فى وزارة الخارجية وإذا لم تتمكن حكومة رئيس الوزراء د.عبدالله أدم حمدوك من عمل اعاده ضبط المصنع لتدارك الموقف وتصحيح المسار قبل فوات الأوان وهاهى تسقط رابعا” بدون منافس!
#السقوط الرابع
كما اسلفت السقوط الرابع كان متوقعا” ومشهد السقوط الفظيع كان قبل يومين إبان عودتها من رحلتها الخارجية للولايات المتحدة وروسيا حيث شاهدنا أرتالا” من عضوية حزب الأمة وقيادييه داخل المطار وفى الصالة الرئيسه-[ صاله كبار الزوار] يحملون لافته فيها صوره مريم و عليها كتابه بأسم/حزب الأمة وعلت الأصوات داخل الصالة بتكبيرات من شاكله[الله أكبر ولله الحمد] وكأن الصاله تحولت إلى دار حزب الأمة بامدرمان.
صيحات رجاليه ونسائيه وأطفاليه وتصوير وفوضى عارمه ولا نعلم ما علاقة تلك التكبيرات بالمطار هل صالة كبار الضيوف أصبح مسجدا” لاقامه الصلاة ولا نعلمه أم ما هى القصه؟!
السؤال المشروع هو هل مريم المهدى وزيره خارجية السودان أم وزيرة خارجية حزب الأمة؟
-بأى منطق يستقبلها الحزب وهى قادمه من مهمه رسميه ذهبت فيها ممثله لحكومه السودان وليس لحزب الأمة؟
-ما دور واختصاص المراسم بوزارة الخارجية عندما يأتي حزب الأمة لاستقبالها؟
-هل كان مسؤولى المراسم بالخارجيه على علم بوصولها ولم يأتوا لاستقبالها لذلك جاء حزبها ليستقبلها انابه عن اداره المراسم؟
-إذا كان كذلك هل أخضعت مسؤولى المراسم إلى تحقيقات واسعه لمعرفه سبب عدم حضورهم المطار لاستقبالها؟
-قل لى بربك فى أى الدول رأيتم مثل هذه الفوضى وبدعه مريم المهدى؟
-هل رأيتم يوما” ما وزير خارجية يتم إستقباله فى المطار بأسم حزبه؟
-أليست هذه بدعه جديده فى عالم الدبلوماسية جاءت بها مريم المهدى لتضاف لسجل غنيس للأرقام القياسيه؟
-متى تستفيق الحكومة التنفيذية من نومها العميق وتضع النقاط على الحروف؟
-ما ذنب الشعب السوداني لكى يرى دبلوماسية بلاده مهزوزا” أمام العالم يوما” بعد يوم بدل أن تتقدم للأمام؟
عموما” هذه عاقبة المحاصصات وسياسة فلان منا ال البيت ضيعتنا ووضعتنا فى أسفل سافلين وستهوى بنا إلى أعماق سحيقه ما لم نعمل كلنا على إيقاف هذه الفوضى والمجاملات فى التعيينات بالمحاصصات والولاءات الحزبيه على حساب الكفاءه،المهنيه،الجداره والأهليه لإدارة دفه العمل الدستورى والتنفيذى والتشريعى فيا ترى متى نسمع ونرى بأم أعيننا قرارا” صارما” لإيقاف كافه الأشكال والظواهر السالبه والمدمره فى المؤسسات السودانية العامه والخاصة ولا سيما وزارة الخارجية؟!
#بلغ السيل الذبى
لكى نضع حدا” لتجاوزات وزيرة الخارجية واعاده الأمور إلى نصابها الطبيعى لابد للحكومة أن تعمل جاده بكل ما أوتيت من قوة للقضاء على الفساد واتخاذ إجراءات عمليه بالاتى:
١-اقاله مريم المهدى وزيره خارجية السودان من موقعها واختيار شخصية دبلوماسية قومية تتمتع بالقبول وتتميز باللباقه واللياقه الدبلوماسية تنظر لمصالح السودان وشعبه قبل مصالح مصر وحزبه على نسق placing team agenda before personal agenda.
٢-تعيين وزير دوله بالخارجيه لتقسيم الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد وفق الوصف الوظيفى job description لايا”منهما بدل السياسه الاحاديه والعمل الانفرادى
٣- الإفصاح فورا” عن وظائف وزارة الخارجية وطرحها للمنافسه العامه الحره لابناء وبنات الشعب السودانى الأكفاء بدون تقسيمها بين بيوتات وأسر وأهل من يعملون بالخارجيه حتى يجد كل مؤهل فرصته من التوظيف والعمل فى خارجية بلاده.
اللهم قد بلغت فأشهد