في الساعة التاسعة مساء من يوم السبت ٨ أبريل ٢٠١٧، هاجم مسلحون يتبعون للمليشيات الحكومية معسكر الحصاحيصا للنازحين بمحيط مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. أطلق المسلحون النار بصورة عشوائية تجاه النازحين، فسقطت جراء ذلك خديجة أبكر ٤٥ عاما جريحة، بينما وساد الذعر والهلع وسط النازحين.
تأتي هذه الهجمات الممنهجة على معسكرات النزوح بدارفور عقب إعلان الحكومة عزمها تفكيك معسكرات النازحين في دارفور، بحجة أن الاوضاع الأمنية أصبحت مستتبة وعلي النازحين العودة الي قراهم أو توطينهم في المعسكرات بعد تخطيطها كأحياء سكنية والحاقها بالمدن. فإذا اختفت المعسكرات تكتسب حجة الحكومة في إنهاء وجود بعثة السلام في دارفور قوة أكبر.
ولكن يبدو أن هذه الهجمات الممنهجة على المعسكرات قد ارتدت إلى صدر الحكومة. فقد أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ من أن الأوضاع في دارفور ما تزال تشكل “تهديدا للسلم والأمن الدوليين”. وناشد المجلس في جلسته في أبريل الجاري حكومة الخرطوم بضرورة “بذل جهود فعالة لضمان المساءلة الجنائية لمرتكبي إنتهاكات حقوق الانسان والقانون الإنساني الدولي” .
يعبر مركز الخاتم عدلان عن إستهجانه للتدابير غير القانونية والانتهاكات الجسيمة في حق النازحين بمعسكرات دارفور. هذه التدابير لن تحقق شيئا سوى استمرار الجرائم والفوضى وفقدان هيبة الدولة.
يطالب المركز الحكومة بالاتي :
١- احترام التزاماتها الدولية بمواثيق حقوق الانسان وبالقانون الإنساني الدولي. وتطبيق المبادئ الاساسية المتعارف عليها بشأن النازحين.
٢٢- السماح للمنظمات الدولية والآليات المختصة بنزاع دارفور من الوصول إلي دارفور دون وضع أي عراقيل أمامها .
٣٣- إجراء تحقيق عاجل بشأن الانتهاكات التي حدثت وتقديم الجناة لمحاكمات عادلة و تعويض الضحايا.
لمزيد من المعلومات الاتصال بدكتور الباقر العفيف مختار المدير التنفيدي لمركز الخاتم عدلان :
بريد إلكتروني : [email protected]
١٠ أبريل ٢٠١٧٧ م
تعليقان
التحية لهذا المركز العملاق والتي تهتم بقضايا الإنسانية
شكراً جزيلا لكل فرد يعمل على توصيل المعلومة الصحيحة لكم منا أحر التحايا