إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
مرة أخرى.. النار قريبة من الحطب!
الجنرال الفرعوني عبدالفتاح السيسي عندما كان وزير الدفاع الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع الجمعة القادمة لمنح الجيش والشرطة تفويضاً شعبيا لمواجهة العنف والإرهاب وقال، في كلمة أمام حفل تخرج لطلاب من أكاديميتين عسكريتين إن الجيش والشرطة يحتاجان إلى تفويض لمواجهة أي عنف أو إرهاب خلال الفترة المقبلة وناشد الشعب المصري تحمل المسؤولية مع الجيش والشرطة في مواجهة تنظيم الأخوان الذين يريدون حكم البلاد أو تدميرها ودفعها إلى نفق خطير وان الجيش والشعب على قلب رجل واحد وأخيراً بعد التفويض تسنم رئاسة الدولة و(مقنبر) حتى هذه اللحظة رغم أنه قال لن يرشح نفسه لرئاسة مصر ما حدث في مصر لن يحدث في السودان رغم و(حدس ما حدس) فالوضع في السودان يختلف عن مصر السيسي لعب على كرت الأخوان لأن الشعب المصري غسل يدو من الأخوان وفي السودان الأخوان نارهم إنطفت وقلة منهم لا زالوا في مفاصل الدولة ولكن قريبين من الفتيل.
الجنرال برهان دائماً تتحدث عن فشل الحكومة وتحمل أسباب الفشل للمدنيين نقول لكم السبب الرئيس في فشل الحكومة هو المكون العسكري الذي أصبح يلعب سياسة وكذلك بعض الوزراء من القحاتة الحاضنة السياسية.
مهمة الجيوش يا سعادة الجنرال في كل دول العالم وجدت لحماية الحدود والدفاع عن الأوطان وحماية أجوائها من أي اختراق أو أي محاولة تهديد لأمنها وليس لها دور في المسرح السياسي ولا في التشريع ولا في القضاء فلكل سلطة من هذه السلطات لها أدواتها وأجهزتها وأنظمتها وطرقها ووسائلها في إدارة الدولة وأنتم تركتم البلد في السهلة واصبحت لاعبين سياسيين وهمشتم رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك وهرولتم للتطبيع مع إسرائيل وتوليتم ملف السلام الذي لم يكتمل بعد ووضعتم العراقيل والمتاريس أمام لجنة التحقيقات حول مجزرة القيادة العامة وكنتم السبب في تأخير محاكمة قيادات النظام البائد وتسببتم في الضائقة المعيشية لأن 82% من إقتصاد الدولة تحت تصرفكم والمواطن يموت من الجوع والمرض وازدادت الحالة في البلاد اكثر سوء بعد دخول الحركات المسلحة التي وقعت أتفاقية سلام في محطة جوبا وقمت بتوليف مسارات للشمال وللوسط ومسار ونصبتم فتوات غير مفوضين عن أصحاب الحق الجاكومي والجنرال توم هجو (اللمبي النسخة الثانية) وأنتم الآن مشغولين بما يسمى مجلس شركاء الفترة الإنتقالية الذي قوبل برفض واسع من الشعب السوداني المعلم.
العاصمة الخرطوم ليست محطة عسكرية فالأدوات العسكرية مكانها الحدود في المعسكرات والحدود والثكنات وليس في شوارع المدن العامة وساحاتها وأصبح السودان اصبح في خطر و(تشابهت علينا ألوان الكاكي) بالأمس القريب عصابة يقودها عميد مزيف يرتدي زي عميد إستخبارات بالجيش السوداني ومعه مجموعة ترتدي زي الدعم السريع وأخرين بملابس مدنية أقتحموا قنصلية تمثيل دولة (أوكرانيا) مسلحين بالكلاشنكوف والمسدسات والصواعق الكهربائية ونهبوا أموال القنصلية تحت تهديد السلاح وتم القبض عليهم من قبل قوات الدعم السريع وهذا دلالة على أن الجيش السوداني والأجهزة الأمنية والإستخباراتية في إجازة إذا إستمر الحال على ما هو عليه ستصبح الخرطوم (برميل بارود) ولن نخرج من مربع الدول الراعية للإرهاب واستعدوا لحصالة التعويضات فالسياسية الأمريكية نهجها واحد إذا كان الرئيس ترامب أو بايدن أو إستيف ماكوين.
وختاماً نقول للعساكر شركائنا في الحكومة الإنتقاليىة أرجعوا البصر كرتين ونقول لكم مرة أخرى النار أصبحت قريبة من الحطب.
إنتهى