لندن _ صوت الهامش
طالب ثمانية من المراكز القانونية لحقوق الإنسان وعدد من أساتذة الجامعات في بريطانيا عبر رسالةٍ مشتركةٍ وقعوا عليها بضرورة الدعوة الفورية إلى انتقال سياسي سلس في السودان، لإنهاء ما يقرب من 30 عامًا من الحكم القمعي.
وفي الرسالة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، واطلعت عليها “صوت الهامش” أبدى الموقعون اتفاقًا بشأن الافتتاحية التي نشرت في “الغارديان” في الـ 7 من مارس والتي أقرت بأن المتظاهرين في السودان ينادون يومياً بالحرية وسيادة القانون، ولا يريدون شكلًا مختلفًا من هذا النظام ، أو المزيد من الصراع.
وأوضح الموقعون أن المشكلة في الواقع تكمن في النظام الحالي للسودان، وليس فقط رئيس اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، بالإضافة إلى العديد من الأطراف الخارجية – التي على الرغم من ادعاءاتها العلنية بدعم المحكمة الجنائية الدولية- تسعى لـ “خروجٍ ناعم من الأزمة ” تحت اسم “الاستقرار” متجاهلين أن السودان يبقى غير مستقر بالنسبة للشعب السوداني مادام هذا النظام.
ومع ذلك، دخلت بريطانيا في حوار استراتيجي وصفه البيان بأنه “معيوب” مع النظام القمعي القائم في السودان، كما قادت عملية الخرطوم، وهي شراكة مفترضة مع النظام السوداني الوحشي والفاسد من أجل “إدارة” أو بعبارة أخرى “وقف” الهجرة إلى أوروبا.
وكشف الموقعون في رسالتهم عن أن هذه العملية تعتمد على قوات الدعم السريع سيئة السمعة، خاصة “قوات الجنجويد” السابقين، والتي اتهمتها المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب في دارفور، كما أن معظم المهاجرين السودانيين على أي حال هم لاجئون يهربون من نظامهم القمعي، بما في ذلك القوات ذاتها التي تم تكليفها الآن بالقبض عليهم.
وقد شددت الرسالة علي أنه قد حان الوقت لحكومة المملكة المتحدة للدعوة بشكل لا لبس فيه من أجل الاحترام الكامل للحقوق الأساسية والانتقال السياسي الفوري الذي ينهي ما يقرب من 30 عامًا من الحكم القمعي .
هذا وطالب الموقعون بأن يمنح الشعب السوداني خيارًا ديمقراطيًا حقيقيًا لحكومته المستقبلية، تزامنًا مع إطلاق النار على المتظاهرين العزل في جميع أنحاء السودان بالذخيرة الحية، وتعذيبهم في المعتقلات أو تعرضهم للضرب الوحشي.
ويشهد السودان منذ خواتيم العام الماضي حركة احتجاجات واسعة بسبب التردي الاقتصادي وغلاء المعيشة قابلتها الأجهزة الأمنية بالقمع المفرط باستخدام الغاز المسيل للدموع والهروات والرصاص الحي .
وينادي المتظاهرين بإسقاط نظام الحكم في السودان لفشله في إدارة شؤن البلاد لنحو ثلاثين عاماً.