لندن _ صوت الهامش
دعت منظمة مراسلون بلا حدود، الحكومة الانتقالية في السودانية، إلى تشجيع ظهور صحافة مستقلة، لجهة انه أمر ضروري إذا كان عملية انتقال البلاد لنظام ديمقراطي ناجحًا.
وقالت المنظمة، انه بعد ثمانية أشهر من الإطاحة بالرئيس عمر البشير من قبل الجيش في انتفاضة شعبية، وبعد أربعة أشهر من تنصيب حكومة برئاسة مدنية، لم يعد الصحفيون يتعرضون للاعتقال او تصادر الصحف.
وتظاهر أمس الاول مئات الصحفيين “الإثنين” أمام وزارة الثقافة والإعلام للمُطالبة بتحرير مؤسسات الإعلام من سيطرة النظام البائد،وذلك في الوقفة الإحتجاجية التي دعت لها شبكة الصحفيين السُودانيين،أحد مكوني تجمع المهنيين السودانيين.
وأشارت في بيان اطلعت عليه (صوت الهامش) الي ان وسائل الإعلام السودانية لا تزال خاضعة إلي حد كبير لسيطرة أو تحت تأثير القوى التي دعمت البشير “أحد أكبر منتهكي حرية الصحافة في العالم”.
وقال رئيس قسم الاعلام أرنود فروجر “مع تراجع اعتقالات الصحفيين، ووضع حد لمصادرة الصحف، وزيادة حرية التعبير، فإن العلامات الأولى لسياسة أكثر مواتاة لحرية الصحافة هي مشجعة ، لكنها لا تزال غير كافية”.
ويشتكي الصحفيين من سيطرة رموز النظام “البائد” علي مؤسسات الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية،وتتهم تلك المؤسسات بمُعادات الثورة،عبر مُهاجمة الحكومة الإنتقالية،من خلال كُتاب الرأي في الصحف السُودانية.
وأوضح مكتب مراسلون بلا حدود في إفريقيا انه “لا يزال جزء كبير جدًا من المشهد الإعلامي تحت تأثير عناصر النظام القديم وفي بعض الحالات يسيطر عليها.
مضيفا انه “لن يكون ظهور الصحافة المستقلة ممكناً دون إصلاح شامل للأجهزة الأمنية وقوانين الصحافة الصارمة ونظام الإعلام الذي لا يزال يسيطر عليه أولئك الذين يعتقدون أنه ينبغي إبقاء الصحفيين تحت مراقبة دقيقة”.
ولفت البيان الي انه لم يتم إصلاح أي من القوانين السودانية القمعية، ولا يزال قانون جرائم المعلوماتية لعام 2008 وقانون الصحافة والمطبوعات لعام 2009 وقانون الأمن الوطني لعام 2010 سارية المفعول وما تزال تشكل تهديدات خطيرة للصحافة في السودان.
والجدير بالذكر ان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقع على المعاهدة الدولية للدفاع عن حرية الاعلام، وتعهد على بألا يتعرض أي صحفي في “السودان الجديد” للقمع والسجن.
وجاء السودان في المرتبة 175 من مؤشر حرية الصحافة لعام 2019 الذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلدا حول العالم الصادر عن مراسلون بلا حدود .