بورتسودان ــ صوت الهامش
حذر مدير المباحث الجنائية المركزية السابق الفريق عابدين الطاهر من مغبة التعامل مع العدد الكبير من اسرى ضباط الشرطة الذين افرجت عنهم امس الاول قوات الدعم السريع بعد اعتقال دام لنحو عام لبعضهم ، وشدد على ضرورة إخضاعهم الى استجواب ممن لديهم مقدرات وفهم امنى عالى جدا لان الاسير غالبا يخضع لاغراءات واتفاقيات.
واطلق الدعم السريع نحو 500من منسوبى الشرطة الذين كانوا اسرى لديه بالتزامن مع مجزرة نفذتها قواته فى قرية ودالنورة بولاية الجزيرة وسط السودان.
واعتبر عابدين فى تسجيل صوتى خاطب به زملائه ــ ان عملية طلاق الاسرى “غير طبيعية”، واضاف:” انا شخصيا اضع فيها كمية من علامات الاستفهام، وواضح جدا هناك هدف من ذلك لكن لا اعرفه بالضبط والمغزى والمطلوب من ذلك، لكن ما حدث غير طبيعي، وفيه علامات استفهام كثيرة جدا، يجب الا يتم التعامل معها بعفوية”.
وعمدت قوات الدعم السريع تصويرهم بزى الشرطة الرسمي وظهروا لاحقا فى احدى صالات مدينة شندى بالزى المدنى.
وقال عابدين ان السؤال الهم هو” اليس بينهم مدسوسين وهل هم جميعهم ضباط شرطة ” واردف :”لذلك يجب ان يتم التعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد ايا كانوا ـــ حتى لو كانوا ضباط شرطة وكانوا فى الخدمة وتم اسرهم من البيت او الشارع”، وتابع :” ولو ضباط شرطة وقد مكثوا فترة طويلة جدا مع الدعم السريع، هناك احتمالات كثيرة جدا بان يتم استقطاب عدد منهم.
ونبه عابدين الى خطورة دخولهم الى مدينة شندى، وتابع :” هم اصلا اصبحوا خلاص تابعين ويوجد اتصال معهم ، والمدنية التى يدخلونها قد يكون فى تواصل و يكون تمهيد”، وتابع”انا لا اريد ان اتهمهم ولا اريد ان اظن ولكن فى” النهاية يجب التعامل بحذر لاننا تعودنا من الناس ديل بانهم غدارين وعندهم فهم ، ومعهم ناس شغالين ليست على المستوى المحلي بل الدولى ومخابرات دولية، ممكن جدا يكونوا عملوا شغل كبير جدا وسطهم ومطلوب منهم اعمال معينة يقدمونها فيما بعد “.
ونصح مدير المباحث الجنائية ضرورة عزلهم اولا واستجوابهم ولو استمر ـــ خمسة او ستة شهور، لكن المهم يجب الا يخرجوا ويتعاملوا مع المجتمع وان لا يزوروا الوحدات الرسمية ولا يباشروا عملهم، لابد ان يتم معهم عمل كبير ودقيق وتحرى امنى، وزاد “حتى فى النهاية يمكن يستفاد منهم فى عمل مضاد، اعلامى مضاد، التعامل كان كيف، ونثبت انه تم اخذهم من الشارع وليست اسرى وهذا وحده يكفي”.
ولفت الى ان هذا الموضوع لدى رئاسة الشرطة ووزارة الداخلية وجهاز الامن،و يجب ان يمنحها مساحة كبيرة جدا ولكن ان يتم اعادتهم مجداا للعمل فى وحداتهم هذه المسألة خطيرة للغاية.