الخرطوم _صوت الهامش
أحيي ملايين السودانيين، الذكرى الأولى لثورة ديسمبر، التي أطاحت بالرئيس المخلوع عمر البشير، بعد ثلاثين عاماً في الحكم، وجدد الملايين مطالبهم بضرورة القصاص للقتلي، ومحاكمة رموز النظام البائد، وتحقيق السلام في مناطق النزاعات،إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
و أسقطت تظاهرات شعبية، إندلعت خواتيم العام الماضي، الرئيس المخلوع عمر البشير، بعد إحتجاجات على تردي الوضع الاقتصادي، وإنتشار الفساد، والمحسوبية، بجانب تدهور الوضع المعيشي.
وتجمع الآلاف السودانيين “الخميس”أمام مقر منظمة “شهداء ديسمبر” في شارع البلدية في العاصمة الخرطوم، منادين بضرورة تحقيق القصاص للقتلى، ورددو هتافات تمجد قتلي الثورة، وحمل آخرون صور ضحايا الإحتجاجات، ونادي المحتجين بمحاكمة البشير على كل الجرائم التي ارتكبها في عهده بما في ذلك ضحايا الحروب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وفرض الجيش منذ وقت متأخر من ليل “الأربعاء” تعزيزات أمنية، وأغلق شوارع رئيسية مؤدية إلى قيادته شرقي العاصمة الخرطوم، حيث إنتشرت مدرعات الجيش في شوارع القصر، والسيد عبدالرحمن وشارع البلديه فيما تم إغلاق جسر “النيل الأزرق”.
وفي الأثناء، تجمع نحو مليون متظاهر وفقاً لشهود عيان ل”صوت الهامش” في ميدان الحرية، وسط مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان، ونادي المتظاهرين بضرورة تحقيق شعارات الثورة ممثلة في الحرية والسلام والعدالة .
كما تجمع الآلاف المتظاهرين في ميدان الحرية وسط مدينة القضارف، شرقي السودان، لإحياء الذكرى الأولى للثورة، فيما شهدت مدينة الفاشر وبورتسودان وزالنجي ومدني، وكسلا إحتفالات مماثلة.