جوبا – صوت الهامش
تلقى المتحدث باسم قائد المعارضة في جنوب السودان، رياك مشار ، اليوم الاثنين، حكمًا بالإعدام على خلفية اتهامه بالخيانة والتحريض ضد الحكومة.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء، بأن جيمس جاتديت داك، تم ترحيله إلى جنوب السودان من كينيا في نوفمبر 2016، في خطوة رأتها جماعات حقوقية والأمم المتحدة خرقًا للقانون الدولي.
وأصدرت محكمة في العاصمة جوبا، الاثنين، حكما بالإعدام ضد جاتديت، إضافة إلى السجن 21 عوما عقابا على التحريض والتآمر ضد حكومة الرئيس سلفا كير.
وقال محام جاتديت السابق، والذي استقال الشهر الماضي احتجاجا على مجريات القضية، قائلا إن إصدار الأحكام ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في ديسمبر والذي دعا إلى إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين، “أنا محبط جراء هذه المحاكمات التي لم يكن من المفترض أن تتم في هذا التوقيت”.
وإلى جانب جاتديت، تم توجيه اتهام إلى “وليام جون إندلي الجنوب أفريقي، والذي كان أحد مستشاري مشار ، وهو يواجه تُهمًا بالتآمر ومن المقرر استئنافها يوم الثلاثاء على أنْ يصدر الحكم فيها قبل نهاية الشهر الجاري.
وانزلقت جنوب السودان، التي حصلت على استقلالها من السودان عام 2011، إلى أتون حرب أهلية عام 2013 بعد أشهر من عزل الرئيس سلفا كير لنائبه ماشار؛ وقد لقي عشرات الآلاف مصرعهم فيما نزح ثلث سكان البلاد عن ديارهم.
وبحسب مصادر دبلوماسية وسياسية، فإن مشار ، الذي فرّ إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 2016 غداة اندلاع اقتتال ضارٍ في جوبا، هو الآن محتجز في جنوب أفريقيا للحيلولة بينه وبين إثارة المشاكل.
وشهد ديسمبر الماضي توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، استهدف إحياء اتفاق سلام 2015 والذي انهار عام 2016 بعد اشتعال قتال مكثف في جوبا.