الخرطوم – صوت الهامش
أعلن مجلس الكنائس السوداني، تضامنه مع مدير المركز القومي لمناهج البحث التربوي، عمر القراي، الذي يواجه حملة واسعة هذه الأيام تقودها جماعات إسلامية متشددة في السودان، وذلك على خلفية إعداد المركز مقررات جديدة للتدريس في المرحلة الإبتدائية.
وقال رئيس مجلس الكنائس السابق، مبارك حماد، في تصريح جديد لـ ”صوت الهامش“ ”يجب أن يعلم إخواننا السلفيين، إن مجلس الكنائس والمسيحيين، لن ولم يتضامنوا معهم في حملتهم ضد عمر القراي، مهما كانت الأسباب“.
وأضاف قائلاً : ”نحن مع القراي، ونشجعه على المضي قدماً إلى الأمام، ونقول له لا تلتفت إلى الأصوات النشاز التي تسعى إلى إحداث شرخ في نسيج المجتمع السوداني المتماسك“.
وأوضح حماد، أن قرار مجلس الكنائس باستمرار العمل وفقاً للمنهج القديم، في تدريس التربية المسيحية، وتجميد المنهج الجديد، هو شأن داخلي يخص المسيحيين في السودان.
وكان رئيس مجلس الكنائس السابق، مبارك حماد، قال لـ ”صوت الهامش“ إن منهج التربية المسيحية الجديد الذي قدمه مركز المناهج تم تجميده، وذلك لعدم تناسبه مع جميع الطوائف المسيحية في البلاد.
وأشار إلى أن المجلس، سيكون لجنة تضم خبراء تربويين مسيحيين سودانيين، لإعداد منهج جديد، وتتم إجازته والعمل به العام القادم.
وشدد حماد على أن جميع الطوائف المسيحية في السودان، متفقة على ثوابت، يتم تضمينها في مناهج التربية المسيحية، مع عدم سيطرة طائفة واحدة على المنهج بعقيدتها، وأردف بقوله : ”هذه القضية تخص المسيحيين وليس القراي أو الخبراء المتخصصين المعنيين بإعداد مناهج البحث التربوي في السودان“.