أديس أبابا – صوت الهامش
أعرب مجلس السلم والأمن الأفريقي عن عميق قلقه إزاء أوضاع النازحين في معسكرات دارفور.
وحث حكومة السودان والمجتمع الدولي على مضاعفة الجهود لضمان حصول هؤلاء النازحين على احتياجاتهم الأساسية.
وفي بيانه حول بعثة اليوناميد الذي اطلعت عليه (صوت الهامش) ، أكد المجلس الرغبة القوية لدى النازحين في العودة إلى ديارهم الأصلية للانخراط في حياةٍ بنّاءة بعد سنوات من النزوح .
وحث المجلس حكومة السودان على تكثيف الجهود على صعيد معالجة جذور الصراع في دارفور، بما في ذلك عودة النازحين إلى ديارهم الأصلية، مؤكدا على ضرورة استمرار بعثة اليوناميد في العمل عن كثب مع حكومة السودان على هذا الصعيد.
وفي هذا الخصوص، طالب مجلس السلم والأمن الأفريقي حكومة السودان بتقديم تقرير وافٍ عما يتم إحرازه من تقدم في علاج جذور الأزمة السودانية في دارفور، وذلك لتفادي أية انتكاسة.
وأكد المجلس على أهمية الحاجة إلى مزيد من العمل على استقرار القطاع الأمني على ضوء ما رسمته وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وما رسمته سياسة الاتحاد الأفريقي حول إصلاح القطاع الأمني، واللتين تمهدان الطريق للحيلولة دون تجدد أعمال الصراع.
وأعرب تقرير للأمين العام عن العملية المختلطة للإتحاد الأفريقي والأمم في دارفور (اليوناميد) الشهر المنصرم ، عن القلق البالغ بشأن عملية السلام وحقوق الإنسان واستهداف النازحين محليا في إقليم دارفور .
وأكد مجلس السلم والأمن الأفريقي دعمه الطلب الذي تقدمت به حكومة السودان للأمم المتحدة حول دارفور وأن يوضع هذا الطلب على أجندة لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأعلن المجلس في هذا الصدد عن موافقته مناقشة الأمر مع لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة على هامش اللقاء التشاوري السنوي المشترك الـ 12 مع مجلس الأمن الدولي، والمزمع انعقاده في يوليو المقبل بنيويورك.
وطالب المجلس، مفوضية الاتحاد الأفريقي، في ضوء التغير الذي طرأ على مهمة اليوناميد من حفظ السلام إلى بناء السلام، بإرسال بعثة تقييم تابعة للاتحاد الأفريقي إلى دارفور وذلك لمشاركة كل من حكومة السودان واليوناميد وفريق الأمم المتحدة في السودان في تحديد مناطق إعادة التعمير والمصالحة فيما بعد انتهاء الصراع .
وأشارت إلي انه يتطلب دعما ناجزًا من جانب مفوضية الاتحاد الأفريقي درءًا لحدوث انتكاسة على صعيد الصراع.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت منذ أيام إنها سجلت عدد 244 واقعة لأعمال قتل خارج نطاق القانون في أجزاء متفرقة من دارفور، اقترفتها ميليشيات تابعة للحكومة في الفترة من أغسطس 2017 وحتى أبريل 2018.
وتسعى الحكومة السودانية جاهدة من أجل تفكيك معسكر النازحين في دارفور المكتظة بضحايا الحرب ، ووجه والي جنوب دارفور ادم الفكي في وقت سابق من هذا العام بتفكيك معسكر كلمة للنازحين والقاء القبض على قياداته المناهضين لسياسة الحكومة.
يذكر ان الصراع في دارفور اندلع في عام 2003 ضد ما يوصف بتهميش الحكومة المركزية في الخرطوم للاقليم. وتقول الامم المتحدة إن 300 الف شخص على الاقل قتلوا منذ ذلك الحين بينما اجبر 2,6 مليون على النزوح.