الخرطوم ـ صوت الهامش
اثار الممثل الخاص للأمين العام المعني بالعنف الجنسي في حالات النزاع باتن مع نائب قائد قوات الدعم السريع اللواء عبد الرحيم دقلو امس عبر الزووم “مخاوف جدية” بشأن زيادة العنف الجنسي في الخرطوم ودارفور ، بما في ذلك حالات تورط حاملي السلاح التابعين لقوات الدعم السريع.
وحث المبعوث، قوات الدعم السريع على إصدار “تعهد رسمي” في شكل “بيان من جانب واحد” يدين العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والالتزام بتدابير فعالة لمنع أي انتهاكات من هذا القبيل ومعالجتها “بخطة تنفيذ محددة زمنياً.” ، فضلا عن أوامر القيادة التي تعلن عدم التسامح مطلقا مع العنف الجنسي كجزء من التمسك بالانضباط العسكري.
وحسب بيان تلقته صوت الهامش فى وقت متاخر من لليل امس من مكتب باتن فإنه؛ وردًا على ذلك أقر اللواء عبد الرحيم دقلو بخطورة العنف الجنسي في سياق النزاع المسلح ووافق على إصدار البيان لمكافحة هذه الجرائم.
وتابع البيان الى ان باتن اثار مع دقلو قضايا استهداف البنية التحتية الطبية والموظفين الذين يقدمون الدعم الأساسي للناجيات من العنف الجنسي ، والهجمات على المدافعات عن حقوق الإنسان للمرأة ومنظمات المجتمع المدني ، وعمليات اختطاف النساء والفتيات .
وشدد الى ان اللقاء مع دقلو تناول ايضا تقارير تتحدث عن “أسواق العبيد” في دارفور.
ونوه البيان الى انه تم التأكيد على الوضع الإنساني المزري في السودان ، والأهمية الحاسمة للناجين في أن يتمكنوا من الوصول بأمان إلى المساعدة الطبية والنفسية في الوقت المناسب ، اضافة لتاكيد على اهمية المشاركة الفعالة في عمليات السلام والوساطة الجارية.
وفى وقت سابق أشارت الممثلة الخاصة للأمين العام إلى أنها حثت في بيانها الصحفي الصادر في 24 مايو جميع أطراف النزاع على ضمان الوقف الفوري للعنف ضد المدنيين ، بما في ذلك العنف الجنسي ، وضمان الوصول “غير المقيد” لمقدمي الخدمات الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك ، شدد الممثل الخاص للأمين العام باتن على إدراج القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مرفق تقرير الأمين العام عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع منذ عام 2017 ، حيث اشتبهت الأطراف بمصداقية ارتكاب أو تحمل المسؤولية عن أنماط الاغتصاب أو غيره من أشكال العنف الجنسي في حالة مدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن.
فيما يتعلق بالخطوات التالية مضى البيان الى ان الممثل الخاص للأمين العام ، سيواصل مراقبة الوضع عن كثب والتعامل مع كلا الطرفين ، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ، لضمان احترام وإنفاذ الحظر القاطع للعنف الجنسي بموجب القانون الدولي.