أعرب مجلس الأمن الدولي عن “قلقه العميق” إزاء أعمال القتال التي اندلعت في مدينة “واو” عاصمة ولاية “واو”، شمال غربي جنوب السودان، يوم السبت الماضي، وخلفت 39 قتيلا وشردت الآلاف من المدنيين.
وطالب المجلس في بيان له السبت “جميع الأطراف المسلحة بوقف الأعمال العدائية فوراً، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحتاجين، بما في ذلك إلى 9 آلاف شخص يتخذون من إحدى المدارس هناك مأوى لهم”.
ودعا بيان المجلس إلى قيام لجنة التحقيق المشكلة من قبل الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية في جنوب السودان، بالتحقيق بسرعة في أعمال العنف تلك ومحاسبة المسؤولين عنها، معرباً عن “القلق العميق إزاء استمرار العنف في جميع أنحاء البلاد”، وفق تعبير البيان.
وطالب البيان “الأطراف الموقعة على اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان تسريع تنفيذ جميع البنود الواردة به كوسيلة لاستعادة السلام”، مؤكّداً أن “الهجمات ضد المدنيين قد تشكل جرائم حرب، وأن المتورطين فيها يمكن أن يتعرضوا لعقوبات طبقاً للقرار رقم 2206 (2015) والمتعلق بالإجراءات التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان”.
وثمن البيان الجهود التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) من أجل حماية المدنيين، جنبًا إلى جنب مع الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية.
وشهدت مدينة “واو”، السبت الماضي، مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، وذلك بعد إقالة الحكومة الجمعة قبل الماضي، حاكم الولاية السابق الفريق، الياس وايا، وتعيين اندريا ميار خلفاً له.
يذكر أن جنوب السودان شهد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، انتهت في 17 أغسطس/ آب 2015، بتوقيع اتفاق سلام بين طرفي النزاع، يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي، وتم الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية للبلاد.