أصدر مثقفون وخبراء في مجالات السياسة والاقتصاد والتربية والإعلام والعلاقات الدولية بيانا اليوم السبت أعلنوا فيه دعم حراك الشعب السوداني لإسقاط حكومة البشير فيما شجبوا استخدام القوة المفرط من أجهزة النظام لمواجهة المظاهرات التي اندلعت في مدينة عطبرة في الأسابيع الماضية، وعمت أجزاء واسعة من البلاد. وقال البيان إنه لا توجد حلول لحل الأزمة السودانية إلا بقيام الشعب السوداني بالاضطلاع بمسؤوليت كاملة لاسترداد الديموقراطية وقيام عهد جديد من الحرية. وطالب الموقعون على البيان والذين يشكلون نواة قائمة د. عابدين للحوارات الإليكترونية والتي تقيم حوارات حول الشأن الوطني عبر الإنترنت المجتمع الدولي والإقليمي بممارسة أقصى للجم العنف الحكومي الذي يواجه الحراك السلمي وتحميل المسؤولية في هذا الشأن لقادة النظام. هنا نص البيان
الإخوة والاخوات الأعزاء
اهل السودان الكرام
ظللنا نتابع باهتمام بالغ نضال الشعب السوداني الذي تمظهر في المظاهرات السلمية، والتي انتظمت الآن في معظم مدن وقرى السودان للتخلص من الطغمة الدموية لنظام الحركة الإسلامية الفاسد. ولكن في ذات الوقت تابعنا بقلق شديد رد فعل زبانية النظام الديكتاتوري البشع تجاه المواطنين العزل، وكيف أنهم استخدموا الرصاص الحي، وكل أنواع البطش، والتنكيل، ضد مسيرات الكرامة ما أدى إلى استشهاد أكثر من سبعة وثلاثين شخصا.
إننا نعلن دعمنا بالغالي والنفيس هذا الحراك السلمي الذي ابتدره شعبنا المصابر الذي اكتوى بقمع نظام الحركة الإسلامية السودانية المدعوم من حلفائه الإقليميين، والدوليين، لمدى ثلاثة عقود. ولهذا لن نألوا جهدا في المساهمة العينية، والرمزية، لدفع حراك شعبنا السلمي هذا لتحقيق أجندته الوطنية، والتي في قمتها إقامة دولة المواطنة، والعدالة، والتسامح.
ونعتقد جازمين أن تدهور الظروف المعيشية للمواطنين في ظل الإفلاس الاقتصادي الشامل ليس سوى مظهر واحد ضمن مظاهر فشل عدة للنظام، وقد عبرت عنه الجموع المشاركة في هذه المظاهرات الجسورة. وبالتالي غدت سقوف شعبنا تتجاوز المطالبة بمعالجة التدهور الاقتصادي المريع ليغدو همه الأساسي هو التخلص الكامل من كل تركة النظام من أجل ميلاد فجر جديد، والذي يقوم على أعمدة الحرية، والديموقراطية والسلام، ومستلزمات الحكم الرشيد كافة.
إننا، إلحاقا لبياننا الأول الذي أصدرناه في يوليو الماضي، نعلن وقوفنا، ودعمنا غير المحدود، لكل هذه المسيرات التي انتظمت في أجزاء واسعة من البلاد والتي لا ترنوا لحل غير إسقاط النظام. وندعو كل نخبة البلاد السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والدينية، أن تدعم عاجلا معركة الشعب السوداني ضد النظام المتهالك بوضوح، وبكل ما أوتيت من قوة، وابتكار. وعلى أن تتقدم هذه النخب هذه المواكب حتى تكسب رمزيتها الوطنية من أجل الخلاص، ولا بد أن هذا الدعم سيعجل برحيل النظام، ويقلل من إذهاق الأرواح.
كما نطالب المجتمع الإقليمي، والدولي، والمنظمات العالمية المعنية بحقوق الإنسان، وكل الأحرار في كل مكان، أن يدعموا حراك الشعب السوداني السلمي، مع ممارسة كل الضغوط الممكنة لتحذير النظام من مغبة الاستمرار في القمع المسلح لهذه التظاهرات السلمية، وأن يحملوا قادته مسؤولية إهدار الدماء برصاص قناصي الأمن الشعبي التابع للحركة الإسلامية.
إننا نناشد كل الشعب السوداني، وطليعته المثقفة في الداخل والخارج، أن يساهموا ماديا بإنشاء صندوق لعون الأسر التي فقدت فلذات أكبادها، ودعم الجرحى الذين تعرضوا للقمع المسلح. وفي خطوة عملية سنعلن قريبا من خلال مجموعتنا خطة شاملة لابتدار التبرع حتى يتحقق الحلم الذي يعين كل الأسر التي قدم ابناؤها دماءهم مهرا لفجر الحرية، والديموقراطية، والسلام.
التحية لكل شهداء الثورة السودانية جميعا، وشهداء، وجرحى، ثورة ديسمبر المجيدة، والذين واجهوا رصاص النظام بصدورهم، مشبعين أرض البلاد بدمائهم الطاهرة من أجل ميلاد جديد للأمة السودانية. وأخيرا لا نرى حلا يلوح في أفق أزمة البلاد الشاملة سوى مواصلة شعب السودان كفاحه السلمي حتى يشرق، عاجلا أم آجلا، الصباح الذي فيه يتأكد نجاح ثورته الثالثة ضد تسلط، وقمع، وديكتاتورية نظام الحركة الإسلامية.
عضوية قائمة د. عابدين للحوارات الإليكترونية
الموقعون على البيان:
1 – عمر الفاروق الشيخ
2 – طيفور الأمين
3 – د. أحمد عبد الرحمن سعيد
4 – عبد الغفّار المهدي
5 – بروفيسير مهدي أمين التوم
6 – عبد المنعم رحمة
7- كريمان زلفو
8- عبد المنعم الجاك
9 – سناء زكي أبو سمرة
10 – د. عبدالله جلاب
11 – د. محمد محمود
12 – يوسف أحمد آدم
13 – عوض محمد الحسن
14 – د. محمد تيراب
15 – د. أحمد التيجاني سيد أحمد
17 – أحمد جمعة حماد
18 – كمال الجزولي
19 – الخير خلف الله خالد
20 – صفية جعفر صالح عثمان
21 – هشام حسن الخضر
22 – رجاء العباسي
23 – ماجدة علي
24 – محمد شريف أحمد
25 – د. صديق الزيلعي
26 – محمود الحاج يوسف
27 – د. عبد الكريم القوني
28 – عبد القادر أحمد الشيخ
29 – بروفيسير نبيل بشير
30 – صابر أبو سعدية
31 – حسن زين العابدين
32 – فتحي نوري محمد عباس
33- د. صلاح تمساح
34 – محمود بشرى محمد سعيد
35 – د. كمال إدريس
36 – حسين الزبير
37- فضل موسى
38- طلحة جبريل
39- تيسير حسن إدريس
40- علي محمود حسنين
41 – محمد بشير حامد
42 – الفاضل عباس محمد علي
43 – جعفر عباس
44 – د. عمرو عباس
45 – عبد الرحمن محمد القاسم
46 – عبد السلام نور الدين
47 – الهادي هباني
48 – د. عابدين محمد زين العابدين
49 – طارق الجزولي
50 – فتحي الضو
51- حامد بشرى
52- محمد خطاب
53 – حسام زين العابدين
54 – مالك الجاك
55 – د. مرتضى الغالي
56 – عبد الرحمن الأمين
57 – أحمد الطاهر
58 – عمر العمر
59 – عبدالله علي إبراهيم
60 – حنان الأمين مدثر
61 – د. عبد المنعم قرشاب
62 – سعاد فرج
63 – د. أمجد فريد الطيب
64 – د. أحمد عبد الرحمن سعيد
65 – سيف الدين أبارو
66 – سامية النقر
67- منعم محمود
68- د. عصام مجذوب الماحي
69- د. محمد احمد محمد يعقوب
70- إبراهيم طه أيوب
71- محجوب الحاج يوسف
72- د. عمر القراي
73 – البله إبراهيم هجونا
74 – صلاح شعيب
تعليق واحد
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يثورة
ارحل يارقص
فإن الثورة قادم لا محالة