نيويورك _ صوت الهامش
عين الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” الثلاثاء مبعوثًا جديدًا إلى السودان، بهدف العمل مع الاتحاد الإفريقي للتوسط في إنهاء الأزمة التي نشأت عن الاستيلاء العسكري على السلطة، بعد الإطاحة بالبشير.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أن المبعوث الجديد هو السيد “نيكولاس هايسوم” والذي يعمل محاميًا في جنوب أفريقيا، كما شغل منصب مبعوث الأمم المتحدة في الصومال وأفغانستان وكذلك للسودان وجنوب السودان.
وأكد المتحدث أن المبعوث الجديد سيعمل على دعم جهود الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين المجلس العسكري الانتقالي في السودان والمجتمع المدني ، حسبما نقلته فويس أوف أمريكا.
وكان الاتحاد الأفريقي قد دعى الجيش السوداني في بيان ختامي لجلسة عقدها مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد، إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية في غضون 15 يومًا، كما أدان بشدة في بيانه استيلاء الجيش على الحكم واعتباره انقلابًاعسكريًا.
وهدد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بتعليق عضوية السودان من المنظمة التي تضم 55 دولة في حال لم يتحرك المجلس العسكري لإقامة حكم مدني.
وقال “دوجاريك” في مؤتمر صحفي ” أن الاتحاد الافريقي قدم بيانا واضحا للغاية، وسوف يبذل مبعوثنا قصارى جهده لدعم جهودهم.”
وفي سياق متصل، ناقش “جوتيريس” مسألة تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة في السودان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “موسى فكي”عبر الهاتف يوم الثلاثاء الماضي.
وكان قد عرض المجلس العسكري السوداني الذي عزل الرئيس السابق عمر البشير من منصبه في الـ 11 من أبريل الحوار مع جميع المجموعات السياسية والأحزاب حول تشكيل حكومة مدنية بعد أن أبقى المتظاهرون على مطالبهم دون تغيير.
وجدير بالذكر أن “جوتيريس” كان قد دعى بعد الإطاحة بالبشير إلى عملية انتقال سياسي سلمي تلبي ” الطموح الديمقراطي” للشعب السوداني.
ووفقًا للأمم المتحدة، فمن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء بشأن الأزمة السودانية.