الخرطوم / صوت الهامش
محمد عبدالله بقاري الذي حكم عليه بالإعدام في قضية لها ابعاد سياسية وجهوية ، وآثارت شكوك حول نزاهة الحكم الذي صدر بحقه .
وأصدر القضاء السوداني حكماً بإعدام الطالب محمد بقاري ، المتهم بقتل أحد عناصر طلاب الحزب الحاكم ، وتم تغيير الحكم السابق ٥ أعوام الي القتل العمد (المادة 130) و تم نفي حق الدفاع الشرعي التي توصلت له المحكمة السابقة .
وتعود تفاصيل القضية الي العام الماضي في ابريل 2015 عقب أحداث مقتل الطالب / محمد عِوَض القيادي بالحركة الطلابية الإسلامية الزراع السياسي لحزب المؤتمر الوطني بجامعة شرق النيل .ووقعت تلك الحادثة بعد اعتداء طلاب الحركة الاسلامية علي اجتماع لرابطة طلاب إقليم دارفور في جامعة شرق النيل عندما كان المكتب التنفيذي يناقش حول وضع برامج لليوم الثقافي للرابطة .
وقد هاجمت وقتها طلاب الحركة الاسلامية اجتماع الرابطة بالأسلحة البيضاء بعنف نتجت عنها أحداث شغب راح ضحيتها الطالب الذي ينتمي الي الحركة الاسلامية .
وبعد تلك الحادثة أعتقل الطالب محمد بقاري من قبل الأجهزة الأمنية وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي ،وأصدرت المحكمة في نوفمبر الماضي حكمآ علي الطالب بقاري بالسجن 5 سنوات والدية 40 الف جنيه .
ويقول ازرق ل ( صوت الهامش ) أن مجريات الحكم في هذه القضيه ، أن المحكمه قد أهدرت حق المتهم الطالب محمد بقارى حسب الله بحقه في المحاكمة العادله، وتم الضغط عليه في بدايه المحاكمات ، وايضاً مع تعرضه للاذي الجسدى واللفظى والنفسي ، كذلك تم سحب توكيله من محاميه ، وكما أهدر حقه في التحرى العادل وقبول قرارت محكمه الاستئناف وقبلها قرارت النيابه العامه .
وأضاف ازرق ان القضيه هى قضيه أبناء وبنات الشعب السودانى ، لان ما يتعرض له الطالب البرئ بقارى هو جريمه ضد الانسانيه وفقا لمجريات المحاكمات التى تمت وأخيرا قرار الإعدام .
وأشار الي أن بالرجوع لتواريخ سابقه لها علاقه بالعنف الطلابي والاغتيالات التى حدثت داخل الجامعات لعدد كبير من الطلاب ، نجد الأغلبية منهم هم طلاب ينتمون الي مناطق الحروب في السودان وكلهم اغتيلو بأيادى الوحدات الجهاديه والأمن الطلابي وهم منظومات تابعه للنظام الحاكم في السودان ، واليوم نجدهم يمارسون حقهم في الحياه وبينما تلك الأبرياء
قد فقدناهم للأبد ،
فلذلك ما يتعرض له الطالب بقارى هي محاكمه سياسيه غير مراعيه لكل القيم الأخلاقية التى لها علاقه بالقانون ،
ونحن ندرى تماماً ماهو القضاء السودانى .
وهنا السؤال بعد قرار الاستنئاف ماهو مصدر الحكم؟!
واعتقد إن الاجابه هنا ، القرارت العليا في الدوله.
وهذه المحاكم للاسف تدار بأراء أشخاص وأفراد نافذيين في حكومه السودان ، وغير مراعيه لقيم العداله والتساوى بين ابناء وبنات الشعب السودانى ودائما ما نشاهد فيها التميز علي أساس اللون والعرق والدين لانها تدار وفقا منهجية النظام الحاكم وليس وفقا لقيم العدل .
وأدان كل من حزب الأمة القومي وحركة تحرير السودان بقيادة ” مناوي ” وحزب المؤتمر السوداني ومنظمات المجتمع المدني الحكم الذي صدر بحق بقاري ، مشككين في نزاهة القضاء السوداني ، ومتهمين النظام بتسييس القضاء .
وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني مستور أحمد ل ( صوت الهامش ) أن الحكم على الطالب بقاري حكم سياسي لا يمت الى القانون بصلة، فمنذ البداية تدخل جهاز الامن بإعتقاله وتعذيبه وانتزاع اعتراف منه، ومعروف كل القضايا التي يتدخل فيها الامن هي قضايا سياسية يحاول التأثير عليها وتغيير مجراها الى حيث يريد دون وازع حتى وان كان ذلك على حساب حياة الأبرياء، ودائما تدخله منحازا لطلاب المؤتمر الوطني، بالإضافة الى التحيز العنصري والجهوي.
نحن مع العدالة ولكن للاسف كل اجهزة الدولة العدلية والقانونية تحت رحمة جهاز الامن يفعل بها ما يشاء ويستغلها وقتما شاء فهي اصبحت اداة لتحقيق رغبات الامن والمؤتمر الوطني.
ورفض تجمع روابط طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا حكم الإعدام الذي صدر بحق بقارب ، وطالب القضاء التزام الحيادية والعدالة وعدم تسييس المحاكم .
ودعا أيضا نشطاء دارفور باوربا المحامين الشرفاء وهيئة محامي دارفور وكل الحقوقيين للوقوف الجاد ومتابعة حيثيات القضية وإنقاذ القضاء من هذه السقطة وإعادة هيبتها.
وأضافت الناشطة سعدية كدوك ان محمد بقاري مظلوم ، ولم يجد الفرصة الكافية لكي يبرر موقفه ، وهو احد ضحايا الحروبات وضحية المحكمة التي حكمت عليه بالظلم .
وقالت سعدية ل ( صوت الهامش ) ان قضية بقاري أخذت اهتمام كبير من اتباع المؤتمر الوطني ، لأن الطالب الذي قتل ينتمي لكوادر الحركة الاسلامية بجامعة شرق النيل .
وأشارت الي ان قضية بقاري قضية رأي عام وقضية كل السودانين وقالت ” اناشد عبر صحيفة صوت الهامش للعالم الخارجي والداخلي وكل الشرفاء والناشطين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني ، بالوقوف مع قضية بقاري وإنقاذه من حبل المشنقة .
واوضحت سعدية ان بقاري بري بشهادت أهله وأصدقائه وكل من يعرف بقاري لانه ببساطه لا يمكن ان يفعل عمل مثل ذلك .