تضاربت الآراء والمعلومات شروط واشنطن لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، مما يعقد تحديد ورسم المسار لفهم رؤية الإدارة الأمريكية لحل هذه المعضلة لدي الحكومة الانتقالية.
فعند النظر والتتبع لتصريحات المسؤولين الامريكان خلال زيارة حمدوك مؤخرا الولايات المتحدة ، نجد أن الإدارة الأمريكية قد حددت عدة نقاط تمثل حزمة متكاملة مطلوب إنجازها من الحكومة الانتقالية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وهي:-
١- حل وتسوية النزاعات ووقف الحروب الداخلية.
٢- تسوية التعويضات مع عائلات قتلى المدمرة (كول) الأمريكية والسفارتين بنيروبي وتنزانيا.
٣- بعض الإجراءات المطلوبة متعلقة بعدة ملفات هي:-
الحريات الدينية وحقوق الإنسان، والمحاسبة الجنائية والقضائية لعناصر متورطة في دعم الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
٤- حل المسائل العالقة بالأمن والتعاون الإقليمي والدولي وعلي رأسها سحب الجنود السودانيين من اليمن، وقد قدم السودان تطمينات وتعهدات بانه سيقوم بسحب جنوده من اليمن حسب تصريحات رئيس الوزراء الانتقالي موخرا خلال زيارته التي يقوم بها حاليا للولايات المتحدة.
ويري بعض المراقبين والمهتمين بالشأن السوداني بان رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يتكلب جهود مضاعفة من الحكومة الانتقالية الحالية في المدينة القريب والبعيدو، مشيرين إلي أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يدعمه بقوة النواب الجمهوريين بالكونغرس ومجلس النواب.
ويرئ العديد من المراقبين أن رفع السودان من قائمة الإرهاب سيتم عبر قانون سيقدم للكونغرس الأمريكي خلال أسابيع مقبلة وفقا لتقييم ستجري لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي يحدد درجة التقدم في مسار التعاون والتعامل مع الإجراءات شبيه بتلك الإجراءات التي اتبعت للتعامل مع ملف رفع العقوبات الاقتصادية من دول أخري مشابه للحالة السودانية.
مع تحياتي
الفاضل سنهوري
٨ ديسمبر ٢٠١٩