بقلم : أحمد المهدي جوه
ابدأ حديثي من ردود الفريق برهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في حواره مع قناة الحدث حقيقة لم يكن هنالك رد قاطع وقد اتبع طريقة التلويح وتفادي الرد الذي يجعل من الشخص انه يقوم بمهمة ضد طرف يمكن ان يحدث ضررا للاخرين برهان كل اجاباته لا تنبأ بخير في مقبل الايام بل حريص لإبقاء فتحة يمر عبرها ضرر ويري هو ان الضرر ليس ضررا الا اذا استفحل في تلك الأثناء له عدة خيارات لاتباعها وقد يكون لاسمح الله انه يهيئ لنفسه مخرجا اذا حمي الوطيس دون ان يلومه احد ان الذي جعل هذا البرهان بهذه الردود هي الحميمية بينه ورموز النظام السابق وبجلاء عندما ساله المذيع عن اعتقال راس وقادة النظام السابق وكيفية إثبات ذلك لجمهور الشعب السوداني لم يقل ان الامر فيه تشهير او تجاوز لااعراف ولكن اكتفي بكلمة هنالك خصوصية وتعني خصوصية بينهم كعسكر بل وأبناء منطقة وماقاله السيد بابكر الكرداوي بعد تولي برهان المجلس العسكري الانتقالي قال بابكر البشير من شندي بن عوف من شندي وبرهان من شندي و شندي لم تظاهر ولكنها تقدم القادة…. وفي سياق اخر قال مشكلتنا في حميدتي ورد عليه من نفس القروب والذي يخص أبناء هذه المنطقة ان ابناء دارفور يمكن تحييدهم بالعنصرية كمدخل لانهم منذ الجامعة نعرفهم جيدا بالعنصرية…. والجامعة التي يتحدث عنها هذا الاخير هي جامعة القران الكريم وابان انتخابات اتحاد الطلاب في العام 92 حضر د. احمد على الامام ووقف بسيارته فتجمعوا حوله أبناء نهرالنيل فقال لهم(شدو حيلكم اوعا تجيبوا ليكم بولاد اخر) واشارة النصيحة واضحة جدا للشهيد بولاد رئيس اتحاد طلاب ج الخرطوم يوما وتمرد… اخوتي الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ولكن الشيء بالشي يذكر الان مشهد الثورة كتايب الظل تتشاور في مدخل سلس لان الكثير من شبابنا الثائر اعتقدوا ان كتائب الظل مهمتها قتالية ونسوا ان شركة روان للانتاج الاعلامي ملك لجهاز الامن وشركات اخري تعمل في التحليل والحرب النفسية بأعلى المستويات عبر المنشورات والبرومو الاذاعي والمسامع التلفزونية تهدف الي تغير الفهم وربك الاولويات وخلط الاوراق مثال كلنا نعرف حميدتي وقواته ومافعلته الايام الاولي في دارفور من نهب وسلب وعنترية ثم تم ضبطها بعد ما ادت تلك الأفعال الي ازهاق الارواح واصبحت السيطرة عليها بحزم في الفترات الاخيرة فاصبحت قوات يحسب لها جهاز الامن حسابات والشرطة والجيش هذه القوات لو كانت من السهولة ان يطبق عليها قانون لتخلص النظام من حميدتي عاجلا اذا كان بطائرة او قنص او قتل مباشر وتتم ايلولة القوات اليهم لتردع الشارع السوداني بأبشع الطرق واخيرا يتم القبض على قادتهم ويزجون بهم في السجون ويطلون عليهم اللون العنصري بان دافور قتلتكم انتقاما ولكن كل ذلك لم يحدث والحمد لله وانحاز حميدتي الي الثورة بسبب التخريب الأخلاقي والمادي الذي اجتاح الدولة السودانية الان
كتايب الظل للفكر السياسي تعمل لكسب خطوات داخل المشهد من باب عقلية بعض أبناء دارفورالذين يستعجلون التنفيذ المكسبي للثورة من باب احساس ضحايا الحروب بالضرر ويريدون الوصول الي العدالة العاجلة دون دراية ان العدالة كلما نضج امر الحكومة الانتقالية المدنية وتشكيل مفوضيات المهام العدلية والسياسية ووو افضل من اعتقال الان وتقديم محاكمات عاجلة مجقبصة لاتودي الغرض او بعدما الانتقام والثأر كذلك هو امر لايرد الحقوق.
ولذلك دخل الكيزان في التحريض والتحرش وأزكاء نار الفتنة بحميدتي ليواجه حميدتي أبناء دارفور و ج كردفان أولاً ثم ثلة شندي ويضيق عليه الخناق باحكام ويتراجع ومن ثم يختار معسكرا ليدخل منحازا اليه وبذلك تستخدمه هذه القوي بقناعاته ومن ثم تكون الثورة قد اجهضت تماما ولم يخرج لها مولود يفرح به الشعب ولذلك قضية أبناء البادية لاتختلف في الطرح كثيرا من قضية أبناء الهامش ولكن هنالك عامل تنافر بين الاثنين وعدوهما واحد بل لو ان الاثنين اندمجا بل ذابا في الثورة السودانية تماما لتقوي الثورة وتحرس المكتسب من العتبات الاولي الي ان تحقق نيل مكاسب الثورة كاملا غير منقوص ومن ثم طرح اهم القضايا العاجلة للسياسة للعدالة للمجتمع يكون العقل ادي دورا مهما في ذلك ولكن البرهان الان لايطمنني ابدا واذا استغحلت قضية توحدنا ففتحة الدائرة ستدخل غبارا كثيفا يحجب رؤيتنا وتضيع من خلاله ادواتنا وسلاحنا العقلي انتبهوا توحدوا لا تستعجلوا اي امر الا تسليم السلطة لحكومة مدنية او التصعيد الشعبي بقوة وتجرد في دائرة تحمل كل اللوان الطيف في دائرة تتكلم باي لسان في السودان في دائرة تشتبك فيها ايدي الرصيرص ويابوس والكرمك مع تنقاسي ووواسي وايادي من ودالحبشي والمتمة والصلوعاب مع هبيلة ومستري وايدي من كسلا والقضارف ونيالا وكورما والكومة وام كدادة نريدنا جميعا صوتا ارادة عزيمة قوة محبة وتسامح تسقط من خلالها صفحات الماضي القبيحة والمريرة ونفتح قلوبنا لبعض بعزة وإباء .
دمتم