الخرطوم _ صوت الهامش
عقد مؤتمر الكنابي لقاء تنويري، أمس الثلاثاء، بوزارة الثقافة والإعلامي الاتحادية بالخرطوم، حضره حشود من مناصري قضية الكنابي.
وقدم الأمين العام لمؤتمر الكنابي، الدكتور. جعفر محمدين ورقة مفصلة عن نشأة النكابي، والمشاكل التي تواجه المواطنين الذين يعشون فيها بولاية السودان وخاصة في ولاية الجزيرة.
وقال محمدين ان قضية الكنابي ترتبط بغياب دولة المواطنة الحديثة، وعدم ملكية العمال الزراعيين للأراضي، وسبب التمييز والتهميش الاجتماعي، وغياب الربط المؤسسي للمعال المزارعين مع مؤسسات المشاريع الزراعية، وغياب قضية الكنابي في أجندة القوى السياسية والمدنية الرئيسية.
وبجانب حرمان أهل الكنابي من أبسط حقوق المواطنة بانعدام الخدمات الأساسية المتمثلة في السكن والتعليم والصحة والكهرباء.
وحوت الورقة حزمة مطالب يتطلب تنفيذها على مستويات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى أبرزها، التمثيل السياسي لممثلي الكنابي في السلطة، وضمان استيعاب ابناءهم في الخدمة المدنية على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات من بينها ولاية الجزيرة بنسبة 7 في المئة.
وإنشاء مفوضية قضايا الكنابي للعمل على وضع وتنفيذ الخطط المؤدية لحل مشاكل الكنابي، ويقودها أبناء الكنابي، وإيقاف كل خطوات الازالة والاستفزازات ضد سكان الكنابي، وفتح ملفات الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت ضد سكان وتقديم المسؤولين للعدالة، والاهتمام الإعلامي والسياسي والسيادي بقضية الكنابي.
كما طالبت الورقة إجراء دراسات إحصائية لرصد واقع الكنابي للمساهمة في وضع الحلول وتنظيم مؤتمر خاص بالقضية، واجراء مسح سكاني لكل تجمعات الكنابي ومنح الأرقام الوطنية والبطاقات مجانا.
وبجانب إلزام الدولة وسلطات الولايات بربط الكنابي بشبكات المياه والكهرباء، وسن وتعديل القوانين بما يحفظ حق الشريك وتحفيزه وتشجيعه على الإنتاج واعطائه ما يزيد عن نصف او الاعفاء من رسوم التحضير.
وحل قضايا الحكم والإدارة في البلاد على أساس المواطنة وإلغاء كل القوانين التي تخالف مبادئ المواطنة وإصلاح السياسات العامة وممارسات أجهزة الدولة التي تعامل قضية الكنابي.
ودعا المؤتمر الي حل مشكلة الاجلاس من خلال زيادة المدارس، والاهتمام بمحو الامية ووضع حل لمشكلة السكن وقضايا الأرض وإدخال أساليب الزراعة الحديثة.