أندهش حقا من السلوك الأنتهازي واللامسؤل في الدفاع عن مليشيات الدعم السريع وعضو مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي من الذين يدعون أنهم مع التحول الديمقراطي والمسألة وتعزيز حقوق الانسان وحماية الثورة والانتفاضة والقصاص لدماء شهداء التغيير.
يبررون ما حدث ويحدث حاليا من فوضي لعناصر مليشيات الدعم السريع في دارفور بحق المواطنيين، فبدلا من التنديد بهذة الجرائم وضرورة حل هذة المليشيات ومحاسبة المتورطين من منسوبيها نجدهم يدعمون وجود الدعم السريع وفكرة وجودها وقادتها في المشهد السياسي والامني بعد سقوط النظام بمبرر حماية الثورة والانتفاضة، وشر البليه ان بعض قادة قحت يقفون مع هذة الافكار الرثة وتدعم فكرة بقاء مليشيات الدعم السريع وقائدها المجرم حميدتي علنا دون حيا ويدعون زورا وبهتان انها كان مع الثورة.
من حديث البعض يخيل اليك وكان مليشيات الدعم السريع ليست هي المتورطة في قتل المتظاهرين طوال ايام الانتفاضة وقمعت الثورة بمختلف المدن السودانية ، مع ان كل الدلائل أثبتت ان القوة التي قامت بفض اعتصام القيادة هي مليشيات الدعم السريغ ، وهي نفسها ماذالت تقتل اللاجئين والمواطنيين في دارفور الي اليوم حتي بعد سقوط البشير المجردم واعوانه.
الذين يبجلون عضو مجلس السيادة المجرم محمد حمدان حميدتي وقوات الدعم السريع من قحت عليهم ان يعلموا ان السودانيين ثاروا وانتفضوا ضد البشير طوال السنوات السابقة لفساده واجرامه وقتله للشعب والابرياء وسرقته مع مجموعة من اعوانة واسرته لمال الدول ةهذا ما يقوم به حميدتي الان من سرقة للذهب واستمرار للفوضي بواسطة مليشياته.
هذة الاعتداءات تجاة المواطنيين من مليشيات الدعم السريع لم تتوقف حتي الان بالرغم من ان حميدتي نفسه اصبح رجل الدولة الثاني في حكومة قحت، وادمجت مليشياته في القوات المسلحة، والسؤال هو من اين يستمد منسوبي وافراد هذة المليشيات القوة والسلطة في القتل هناك وارهاب المواطنين هنا وهناك وممارسة البلطجة حتي في حق لجان المقاومة بالاحياء وهي التي لولاها لما كان لحميدتي الوصول الي سدة المجلس السيادي.
ما يسوقوه هولاء الواقفين في خط تبرير جرائم الدعم السريع ويروجون له من أكاذيب بان حميدتي ومليشياته كانوا جزء من الانتفاضة هذ مجرد كذب بائن ومفضوح واوهام وخداع لا ينطلي علي احد..
الكل يعلم ان قوات الجنحويظ وحرس الحدود ومليشيات موسي هلال وموخرا قوات الدعم السريع هي مليشيات مستاجرة كونت من المجرمين وقطاع الطرق والوافدين من دول الجوار من غرب افريقيا وبعض المتفلتين من القبائل بدارفور، وجميع هذة المليشيات بما فيها قوات الدعم السريع جزء لا يتجزاء من قازورات النظام السابق للحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني، استخدمها الرئيس المخلوع لتثبت اركان حكمه وحرق دارفور ومواجهة الثوار وحركات الكفاح الثوري بدارفور وجبال النوبة والنيل الازرق التي كانت تناضل من اجل اسقاط نظام البشير المجرم، وهذة هي حقيقية اصل الدعم السريع ومليشيات المجرم عضو مجلس السيادة محمد حمدان دلقو.
ان جرائم الابادة والقتل خارج القانون والاغتصاب والنهب والحرق للقري والسلب التي ارتكبها حميدتي ومليشيات الدعم السريع لا تسقط بالتقادم لطالما الضحايا موجودين، وهذة الجرائم هي واحدة من الاسباب التي ادت الي قيام الثورة وانضمام الملايين لها، وانصاف هولاء الضحايا ومحاسبة المجرمين المتورطين فيها هي من العوامل الاساسية لاستدامة السلام والتحول الديمقراطي مستقبلا.
اما ما يروج باقتصار جرائم الدعم السريع التي حدتث بعد سقوط النظام فقط علي مجموعة منفلتيين من الدعم السريع كما يروج البعض الان فهذة فرية ومحاولة لغسل دماء شهداء الانتفاضة والثورة السودانية بصابون ومواد نافدة لمصلحة حميدتي وعدد من اعوانه وتقديمهم بمظهر ومنظر جديد ومحاولة لطمس حقيقية وحقائق ما ارتكبوه في حق المتظاهرين والمعتصمين وضحاياهم من الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني قبل سقوط نظام المجرم عنر البشير.
الكل في السودان يعلم ماعدا المنبطحين لحميدتي أنه لا ولن يستطيع احد ان يطمس حقيقية تورط مليشيات الدعم السريع في قتل وتهجير وحرق القري وسكانها بدارفور وجبال النوبة والنيل الازرق خدمة لبقاء نظام المجرم عمر البشير البائد.
ولن يستطيع احد او لجنة تحقيق من اعضاء المنبطحين لحميدتي في نفي أو انكار ان الدعم السريع ومليشيات حميدتي مسؤلة مسئولية مباشرة ومتورطة في فض اعتصام القيادة وقتل المعتصمين بالقيادة العامة والمتظاهرين طوال ايام الثورة وحتي اليوم.
حميدتي وقادة ومليشيات الدعم السريع لا يعتجبهم هذة الانتفاضة ولا التغيير الذي يحدث وسيحدث ويحاولون بقدر الأمكان التماهي مع التغيير الذي حدث بفعل المتظاهرين.
ان حميدتي وقادة مليشيات الدعم السريع يهمهم استمرار مصالح هذة المجموعة والحفاظ علي التحالفات والعلاقات الخفية والاوضاع السابقة بما في ذلك مناصب المقربيين منهن للاستمرار في نهب الثروات وبقاء النفوذ السياسي مما يمكنهممن الاستحواذ علي جزء من السلطة ليوفر لهم الحماية من تقديمهم للعدالة في الجرائم التي ارتكبوها سابقا.
فحميدتي يا هولاء ليس رجل دولة كما تظنون هو صنيعة النظام البائد ، بل هو مجرد مجرم ليس الإ استعان به المجرم البشير في تؤطيد اركان حكم الاسلاميين وشلة من عصابة المؤتمر الوطني، والان يسيره مستشاروه وفقا لما تقتضي مصالحهم ومصالحة ويضمن افلاتهم من العدالة واستمرار الاوضاع المعيشية والامتيازات والحوافز الاجتماعية التي تحصلوها عليها لما قدموه من خدمات لنظام المجرم المخلوق عمر البشير..
مع تحياتي
الفاضل سنهوري
٢٩نوفمبر ٢٠١٩