بقلم/موسى بشرى محمود على-14/07/2021
المتتبع للأحداث فى السودان يلحظ انفراد كلى للقرارات المصيريه السياديه للبلاد وهيمنتها واختزالها فى يد البرهان وحده بينما الاثناعشر عضو الآخرين من مدنيين وعسكريين بما فيهم قاده المنظمات الثورية المسلحه الثلاثه الذين تم تعيينهم حديثا” لا نلحظ لهم اى تحركات فى الشأن السودانى على الإطار العام خلاف تمثيلهم لمهمات صوريه من قبيل المشاركة فى إعداد ندوات ثقافية،صحيه،علميه….الخ،استقبال مبعوثين او بعض السفراء المعتمدين لدى الخرطوم مع الأصل هذه مهمه وزاره الخارجية والحكومه التنفيذية وليست السياديه،استلام مذكرات احتجاجيه !
زيارات غير ذات جدوى للولايات السودانية وخاصه التى دمرها الحرب ووعود فارغه من دون تنفيذها وترجمتها لارض الواقع.
السفر كممثلين لمجلس السياده فى احتفالات رسميه لبعض البلدان،وداع الوفود والمشاركة فى لجان رأب الصدع لمشاكل وقضايا محليه يمكن حسمها بواسطه اللجنه الأمنية وبالاخص مدير الشرطه ومدير الجهاز ووزير الداخلية ووزير الدفاع او من يفوضه للقيام بمهامه.
تتلخص أدوار هؤلاء الأعضاء الكرام أيضا” فى إصدار تصريحات اعلاميه على الهواء الطلق والحال نفس الحال لا تيراب وصل ولابابور يدور.
الشاهد فى الأمر أن البرهان سحب البساط من تحت كل ارجل أعضاء مجلس السيادة الموقرين ويصدر ما يشاء من قرارات على حسب ما يراه هو وليس حسب موقف أعضاء المجلس السيادى.
قرائن الأحوال ومجريات الأمور فى الساحه السياسيه السودانية تؤكد بما لايدع مجالا” للشك هذه المزاعم ويؤكد من جانب اخر ديكوريه هؤلاء الأعضاء الكرام الا من رحم ربه.
اذا لم يكن الأمر كذلك لماذا لانرى قرارات سياديه من الأعضاء الآخرين بحكم مواقعهم السياديه طالما هم شركاء فى المجلس والبرهان عضو مثلهم وليس له حق الانفراد بسلطات الاخرين؟
-هل مهمه أعضاء المجلس السيادى هو فقط البصم بالعشرة على كل ما يصدره البرهان؟
-لماذا لم نجد حتى اليوم صوت معارض واحد من أعضاء المجلس السيادى بشأن القرارات التى يصدرها البرهان؟
-هل كل القرارات التى يتخذها البرهان تصب فى مصلحه الوطن والمواطن؟
-متى نسمع أصوات معارضة لأسلوب هيمنه البرهان للقرارات واسكات كل الأصوات؟
-هل مهمه العضو السيادى هو فقط الحصول على نثرياته ومخصصاته الوظيفيه الذاتية والتغافل عن قضايا وهموم من اوكله لتمثيله؟
-اذا كان كل هذه القرارات الفرديه تصدر من البرهان فما فائدة وجود هؤلاء الممثلين فى المجلس السيادى؟
-الا يوجد وصف وظيفى لأى عضو مجلس سيادى خاص بمجال عمله ولديه سلطات وصلاحيات واسعه لإصدار القرارات السياديه حسب موقعه السيادى؟
-لماذا و إلى متى يتم الاستغناء عن سياسه دفن الرؤوس فى الرمال؟
-ماذا قدمتم لهذا الشعب السوداني الأبى يا ايها الساده أعضاء المجلس السيادى الموقرين؟
-أين أنتم من الذى يجرى فى البلاد بطولها وعرضها شرقها وغربها جنوبها وشمالها؟
-لماذا لم نسمع لكم صوتا” قويا” بشأن الانفلات الامنى فى عقر دار عاصمه البلاد والولايات الأخرى مثل البحر الأحمر،كسلا،جنوب كردفان وولايات إقليم دارفور الخمس؟
-ماذا قدمتم من مجهود مقدر فى ملف السلام على العموم والترتيبات الامنيه على الخصوص؟
-لماذا لم يتناول المجلس السيادى موضوع التعيينات بالمحاصصات والولاءات الحزبيه فى كافه مؤسسات الدوله السودانيه على حساب الكفاءه؟
-ما موقف أعضاء المجلس السيادى بشأن اعاده هيكله الجيش السوداني وكل الاجهزه النظامية السودانية؟
-ما هو موقف أعضاء المجلس السيادى من الذى يجرى بشأن ملف العداله فى البلاد؟
-هل حدد أعضاء المجلس السيادى مع نظراءهم من الحكومة التنفيذية تحديد زمان ومكان محددين لتسليم البشير وبقيه المطلوبين للمحكمه الجنائية الدولية؟
-ما هى مساهمات أعضاء مجلس السيادة فى قضيه جهاز الأمن الداخلي؟
-هل مهمتكم فقط تنتهى فى قضايا رتق النسيج الاجتماعى والاجتماعات الطويله غير ذات الجدوى؟
-متى نرى قراراتكم الثوريه الشجاعه لتوقفوا البرهان فى حده ولجمه من عدم الانفراد بالقرارات السياديه لوحده؟
-الا تعلمون أن البرهان عضو مثلكم وليس له الحق فى مصادره حقوقكم وقراراتكم ومن حقكم ان ترفضوا تمرير اى قرار احادى الجانب؟
-متى يستفيق أعضاء المجلس السيادى من نومهم العميق لمواجهة الشعب السوداني ومشاركته همومه ومشاكله وتسهيل ما أمكن من خدمات للاستفاده من حقوقه الاساسيه كحق أصيل وليس منحه من حكومه؟
أتوجه بهذه الأسئلة المشروعه للساده أعضاء المجلس السيادى الكرام وأرجو منهم الاجابه بكل وضوح بدون اضافه مساحيق تجميلية حتى يعرف الشعب ما يجرى داخل مكاتب واروقه قصر غردون باشا/القصر الجمهورى.