دعونا نناقش موضوع أنفصال دارفور ، نحنوا تعرضنا علي كل أنواع الإقصاء والتشريد والدليل واضح وضوح الشمس سبعين في المئة من أبناء دارفور لاجئين في دول العالم لذلك يتوجب علينا ان نكون من انصار حق تقرير مصيرنا ، ليس الاتحاد بالاكراه او بالقوة ، وانما هو عقد اجتماعي يتفق كل الاطراف فيه على العيش المشترك في دولة ديموقراطية تؤمن بحكم الشعب بكامل اطيافه واثنياته . فهل نحن حقا دولة ديموقراطية مدنية تحترم شعبها بكل اثنياته . ان الكيزان وحزبهم الذي يقود العملية السياسية منذ ثلاثون عاما كان ينادي بالتميز العنصري الذي جعلنا نلجأ إلي خيار الانفصال ، والان الكل يطالب بوحدة السودان ويعتبر انفصال دارفور مؤامرة على وحدة السودان ويتباكى على انفصال دارفور . ان البعض يدعي تخوفه من الحرب الاهلية والاقتتال الداخلي اذا ما تم انفصال دارفور وهم يعلمون جيدا ان الحروب التي تعيشها دارفور سببها الكيزان فاي حرب اهلية يخشون اذن ؟ . ان حكومة السفاح البشير قد قسمت السودان فعليا من خلال أستفزازها لإنسان دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق من حيث اللون واللغة . تم وصف أبناء دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بالمارقين وتم اعتقال البعض وتصفية البعض الاخر اضافة الى تصفية كل الخصوم وزج المعارضين في السجون والمعتقلات وهم يدعون الديموقراطية وتمثيل الشعب . انني ارى الانفصال حق أصيل لأهل دارفور من حكومة السفاح المتخلفة الفاسدة . اذا بقي الحال على ماهو عليه الان من فساد واستهتار بمقدرات الشعب وفقدان الامن والخدمات الاساسية فان السودان وكل جزء فيه ذاهب الى التقسيم لامحالة . فلا تتحاذقوا . ولاتزايدوا على احد .
الطيب محمد جاده