بقلم. مصعب عبدالكريم
تقارير استخباراتية تفيد بأن اكثر داعمي النظام في ظل الثورة الحالية هي النظام التركي والروسي و الأنظمة العربية علي رأسها نظام المصري و القطري كأول نقطة اتفاق بين هذين النظامين في تاريخ المنقطة
و الغريب في الأمر الأنظمة العربية المنقسمة فيما بينها الي شلليات و كتائب ووالتي تفرض حصارات اقتصادية و عقوبات ضد بعضها الان تتفق جميعها لاول مرة في دعم نظام البشير للإستمرار في الحكم بالسودان
لكن لماذا نظام السيسي ايضا !؟
السيسي يرتكب نفس خطاء حسني مبارك لمصالحه الذاتية بدلا من مصلحة بلده ..كان مبارك اول المرحبين في العالم بانقلاب الترابي 1989 ظنا منه بأن وجود الديمقراطية في جنوب الوادي ( السودان) قد يؤثر بشماله ( مصر ) ايضا لذلك كان يخطط هو الآخر لانقلاب عسكري في السودان عندما سبقه حسن الترابي بانقلاب البشير وكان قد رحب به كأول رئيس يرحب بالانقلايين الجدد في السودان و منه عم عليهم الترحاب من كل العالم علي نظام العسكر الجديد المجهولة الهوية حينها في السودان . ولم يمكث هذا النظام اربع ربيعا في الحكم إلا و قام نفس النظام بتخطيط مؤامرة اغتيال حسني مبارك نفسه في أديس أبابا .
هل السيسي يرتكب نفس الأخطاء !؟
بالتاكيد يري عبدالفتاح السيسي بأن أي نجاح للثورة الشعبية السودانية في اقتلاع النظام في جنوب الوادي ( الربيع السوداني) قد ينقل العدوي الربيع الثوري الي شماله بنفس المعيار بالتالي حرص علي دعم البشير لثبيته من ايل السقوط لمصلحته الشخصية علي خطي الدكتاتور حسني مبارك وكان مدير استخباراته و وزير خارجيته من أوائل الوفود الأجنبية الي الخرطوم بعد اشتعال الثورة فيها ديسمبر الماضي ويليها وفود قطر والسعودية و الكويت وروسيا و تركيا وفي الخلاصة جميع الأنظمة العربية والإقليمية فقط تريد للسودان أن تعيش في حظيرة الدكتاتورية والإستبداد اولا : لكي تبقي هذا البلد الغني زات الموارد الثروات الهائلة فقيرا و متخلفا في موخرة شعوب المنطقة الإقليمية ضعيفة اقتصاديا و تنمويا خوفا من السودان القوية التي ستكون قوي إقليمية لها ثقل إقليمي و دور موازي في الشرق الأوسط وأفريقيا وثانيا خوفا من أن يتمكن الشعب السوداني من تحرير نفسه من الدكتاتورية و تساعد شعوبهم في اقتلاعهم نحو تحرير المنطقة من استبدادهم و دكتاتوريتهم