بقلم: آدم وادي خاطر
جماهير شعبنا الصامد بدون مقدمات سادخل في الموضوع خوفا من الاطالة
ما حدث في السودان من حروب ليس استثناء سبقه الكثير من الدول والامم فقط الاستثناء الوحيد هو حروب مصطنعة مدعومة من الدولة وفشل في كل شئ منذ الاستقلال وقبله في ادارة التنوع والثروات والارث والحضارة والمعرفة فشلنا حتى في المحافظة على هويتنا فتشظى مجتمعنا وكل حكومات السودان المتعاقبة ادارت البلد وفق رؤية عشيرتها او مجتمعها او قبيلتها حيث كانت القبيلة المسيطرة تصنع الازمات ثم تحول صناعة الازمات من ادارات بعض القبائل الى ادارات بعض الدول بمساندة نفس القبائل صناع الازمة أنفسهم برعاية ابنهم رئيس الدولة وحاشيته من ابناءهم والقبائل الحليفة لهم سواء كانوا استراتيجيين او مرحليين وفي مرحلة لاحقة تم اشراك تنظيمات ارهابية ودول راعية للارهاب وتعمق في القبلنة واشاعة حروب دينية وزيادة الشرخ القبلي والدخول في المحاور بدون خطه او هدف حيث أصبحت الدولة لعبة في يد من يدفع وغياب الدولة تماما الا مجرد رقعة جغرافية به مجموعات متناحرة منهم من اخذ ارضه وابتعد ولم ينجوا من اصابع صناع ازمات البلد الام حيث احتضن جزء من مكونات اهل الارض المستقطعة وبدأ دعمهم تارة لمهاجمة قبائل مجاورة لها وتارة لمهاجمة الحكومة القائمة في ذلك الارض ……………..
ببساطة المشكلة مصطنعة بشكل معقد وفيه ضحايا كثر ومنذ امد بعيد لذلك حلها يجب ان يقسم الى مراحل
المرحلة الاولى تسليم المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية
المرحلة الثانية المصالحة الوطنية الشاملة وارجاع الحقوق الثابتة لاهلها مثل الارض العقارات والاشياء الاساسية التي لا لبس فيها ومجانية التعليم لابناء المتضررين والتمييز الايجابي في كل مستويات ادارة الدولة والخدمة المدنية
المرحلة التالتة مرحلة بناء الدولة وذلك باعادة بناء جميع مؤسسات الدولة العدلية والخدمية والعسكرية والمالية والانتاجية والادارات الاهلية ويشمل الاصلاح جميع الاقاليم والمحليات ووضع اسس قوية وسليمة لبناء مجتمع معافى متحضر متسامح بتنمية بشرية فعلية وذلك باستهداف جميع شرائح المجتمع على طول وعرض الوطن وتعويض المتضررين بشكل جماعي عن طريق بناء قرى نموذجية ومستشفيات ومدارس وكهرباء ومصادر مياه وطرق ومعينات زراعية وغيرها
المرحلة الرابعة تأهيل المقاتلين من كل الاطراف نفسيا ودمجهم في المجتمع بعد اعادة بناء المؤسسات العسكرية مثل الجيش والامن والشرطة وحل جميع المليشيات
المرحلة الخامسة التعويضات الفردية واكمال تأسيس المجتمع بشكل سليم لضمان منع اي نزاع مستقبلي لان بناء الانسان بشكل صحيح هو الضامن الوحيد للاستقرار
…………………………
ونواصل
آدم وادي خاطر