الخرطوم _ صوت الهامش
دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى ممارسة ضغوط جماعية استثنائية على الجهات الأجنبية التي تُزوّد الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة، مؤكدًا أن هذا الدعم يُغذّي الوهم العسكري ويُعيق فرص تحقيق الحل السلمي. جاء ذلك خلال حديث خاص مع أخبار الأمم المتحدة، حيث حذّر من تداعيات خطيرة تطال السودان والمنطقة بأكملها في حال استمر الصراع دون حل.
وشدد لعمامرة على أهمية توجيه هذا الضغط نحو وقف إمدادات الأسلحة والمعدات التي تُمكّن الأطراف من استمرار الحرب، مؤكدًا أن الحل العسكري غير ممكن، وأن الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا، تُحافظ على وحدة البلاد واستقرارها.
وأضاف المبعوث الأممي أن الأمم المتحدة تعمل على تعزيز جهود السلام من خلال التعاون مع المنظمات الإقليمية والدول ذات النفوذ. وأشار إلى إنشاء “مجموعة استشارية” لتنسيق المبادرات الرامية لإنهاء الصراع، معربًا عن أمله في أن يُسهم عام 2025 في تحقيق السلام للشعب السوداني.
وأكد لعمامرة التزام الأمم المتحدة بعدم ادخار أي جهد لإنهاء معاناة المدنيين، موضحًا أن مكتبه أطلق سلسلة مشاورات مع مجموعات مدنية وشبابية ونسائية من مختلف أنحاء السودان، لتفعيل توصيات الأمين العام بشأن حماية المدنيين ودعم العملية السياسية.
وختم المبعوث حديثه بالتأكيد على أن غياب الحل السلمي يُفاقم معاناة الشعب السوداني، ويهدد وحدة البلاد واستقرار المنطقة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع المستمر منذ عشرين شهرًا.