الخرطوم _صوت الهامش
طالبت اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق في مجزرة القيادة العامة للجيش التي وقعت أحداثها في “3” يونيو الماضي،المنظمات المدنية والأحزاب السياسية، والأفراد، مدها بالمستندات المسجله،أو المعلومات التي تلقوها وغير مسجله ويرغبون في الادلاء بها كشهادة شفاهية بشأن جريمة فض إعتصام القيادة العامة للجيش تسليمها للجنة في ظرف ثلاثه أسابيع.
وكان رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي،عبدالله حمدوك، أعلن تشكيل لجنة تحقيق مستقله في جريمة فض إعتصام القيادة العامة للجيش التي وقعت أحداثها في يونيو الماضي، وأسندت رئاسة اللجنة للمحامي نبيل أديب .
وتختص اللجنة بالتحري والتقصي حول الجرائم التي وقعت أحداثها في إعتصام القيادة، وما صاحبها من أحداث قتل في مناطق واسعة من العاصمة .
وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقله للتحقيق في جريمة فض إعتصام القيادة العامة للجيش نبيل أديب في بيان طالعته “صوت الهامش” أن الحكومة قد وفرت جزء كبير من المتطلبات اللوجستية التي ستمكن اللجنة من أن تتواصل مع الشهود بشكل آمن .
ولفت ان المتطلبات التي تم توفيرها شملت مقرا آمنا ومناسبا للجنة، وكذلك توفير كادر فني وإداري، وطاقم سكرتارية لخدمة اللجنة في عملها، وهو الأمر الذي سيمكنها من الحصول على المعلومات بمختلف الأشكال التي تم حفظها بها، وحفظ تلك المعلومات بشكل آمن لدى اللجنة، ومن ثم تصنيفها تسهيلا للمرجع.
وكشف أديب عن طلب اللجنة جميع المستندات التي تم فيها تسجيل الوقائع ذات الصلة بعملها، والمتوفرة لدى الأجهزة الحكومية المختلفة، سواء أكان ذلك التسجيل قد تم بالكتابة أو بالصوت أو الصورة مما سيمكنها من تحديد من ترغب في الإستماع لشهادتهم من الرسميين.
وأعلن أديب عن إنشاء اللجنة موقعا آمنا في الشبكة العنكبوتية لتمكين الأفراد والمنظمات الدخول إليه، والحصول على الأورنيك المعد لتحديد شكل الإتصال الذي يطلبه الشاهد، والمعلومة المتوفرة للشخص أو المنظمة .
بجانب إرسال الأورنيك أول الأمر إليكترونيا للجنة عبر قناة مشفرة ومأمونة لحماية سرية المعلومات، وهوية الشاهد الذي يدلي بها، إذا شاء صاحبه ذلك. كما ويمكن للشاهد وفق تقديره الشخصي أن يسلم الأورنيك بنفسه في موقع اللجنة وسيتم التحري مع الشخص المعني وفقا لقواعد التحري مع الشهود بشكل سري. وسيتم إختيار موقع الإستجواب ووسيلته وفقا لدرجة السرية المطلوبة وفقا لرغبة الشاهد.
وغارت قوة عسكرية مددجة بالسلاح، ترتدي زي مليشيا الدعم السريع، على إعتصام القيادة العامة للجيش، في “3” يونيو الماضي، وقامت بفضه بالقوه، وسقط على اثره نحو “120” قتيل في الحال بينما أصيب اكثر من “500” شخص.