إن فوكس
نجيب عبدالرحيم
[email protected]
لجان المقاومة .. احذروا تشتيت الكورة!
وسرقة شعارات ثورة ديسمبر الحرية والسلام والعدالة ومرت عامان والثورة تسمرت في مكان
واحد لم تتجاوز مربع الازمات والمعاناة والفقر والجوع والمرض والعوز والقرارات الفاشلة.
عندما اندلعت الثورة كانت أسبابها الرئيسة الفساد الذي أزكم الأنوف وكتم الحريات
والغلاء والحصار الذي فرض علينا بسبب ممارسة النظام البائد وأحتجت الجماهير وأضرمت
النيران وضحت بالأنفس ليس من أجل هوية فكرية ولا من أجل حزب ولا انتماء ولكن لأنها شعرت
بالجوع والحرمان والظلم وأموال الدولة تذهب لجيوب المتنفذين لذلك انتفضت لإسقاط النظام
الشمولي الديكتاتوري الذي عجزت عن إسقاطه كل الأحزاب والحركات المسلحة مجتمعة وبعد كل
هذه التضحيات التي لو لاها لما كان للحركات المسلحة نزيلة الفنادق الفخيمة خارج ربوع
الوطن ان تأتي وتتحكم في مصير الوطن.
صبرت الجماهير على تداعيات الفشل الحاصل الان بصورة لم تحدث من قبل في كل تاريخ
السودان ووقفت مع الثورة رغم الضنك وتردي الاحوال المعيشية وإنعدام الأمن والإستقرار.
جاءت احزاب صغيرة بواجهات وهمية وبذكاء ركبت على سرج الثورة ووزعت الغنائم بليل رغم ذلك
صبرت على أمل الاصلاح وتحسن الاحوال لكن وصل السودان الى مرحلة سنة ٦ كما قال الاقتصادي
الدكتور التجاني الطيب ومجاعة سنة ٦ لمن لا يعرفها حدثت قبل اكثر من مائة عام بسبب
حكومة التعايشي المستبدة التي سجنت وقتلت الناس ومارست العنصرية وفرقت السودان بين
أولاد البحر وأولا الغرب وكان الخليفة يستبيح الناس على أسس جهوية وكانت شرطة الحكومة
وما يسمى (بالجهادية) التي حاربت تمكين أبناء الوسط فقتلتهم وشردتهم وطاردتهم وكانت
الجهادية تمر بالقرى وتدخل البيوت وتأسر الرجال وتسبي النساء وتقلع الطعام والذرة من
بيوت الناس وتضرب وتقتل في جنون فانتشر الوباء وهرب الناس من مناطق الانتاج وبلغت
المجاعة قمتها فمات الناس في الشوارع من الجوع والمرض
نفس المشهد يتكرر بعد قرابة المائة وخمسين عام كما قال دكتور التجاني الطيب وصل التضخم
اقصى مداه بمستوى أم يحدث منذ قيام الدولةً السودانية اذا لماذا يصبر الثوار على هذا
الوضع الذي هو بكل المقاييس أسوأ من السابق في كل المجالات .. وهل الثورة هي تجمع
القحاتة وهل الذين أشعلوا الثورة في عطبرة أو عطبرة قبل ان نسمع بتجمع المهنيين كانوا
من قحت ؟؟؟ فلماذا تحمي الجماهير مجموعة اثبتت فشلها واثبتت قصر قامتها واثبتت
انتهازيتها واأعترفت بفشلها وسرقتها للثورة وشعاراتها .
ايها الشعب الجوعان الهلكان هذه المرة ستخرج الجماهير في ١٩-ديسمبر وستعبر مرة أخرى عن
دفاعها عن الثورة .. في المرة الاخيرة خرجت غاضبة لتحاكم الحكومة لكن مافيا قحت سرقت
شعار الحراك وغطت عليه بواسطة مجموعات مدربة على تشتيت الافكار وتصدى محمد الفكي
بأكاذيبه وخرج اكرم ليجس النبض وحصل ماحصل وغرد بعده فيصل ان هذه المظاهرات من أجل
(حماية الثورة و(اكمال المرحلة) ويقصدون بحماية الثورة حماية شلة القحاتة ويقصدون
بإكمال الهياكل اطالة أمد حكمهم والتصاقهم بالكراسي الوثيرة وهكذا نجحوا في تشتيت
الحراك ورجع الناس على مضض الى بيوتهم زاد البلاء وزاد المرض وانتشرت الجريمة وبلغت
الروح الحلقوم .. وهكذا انهزمت الثورة فهل الجماهير مطالبة بان تكون مجرد درع بشري
لمجموعة القحاتة الهالكة.
هذه هي المرة التالتة والتالتة ثابتة فيجب اللا ننشغل بشعارات جانبية أو تنشغل بقضايا
جانبية وتخدم اجندة القحاتة ؟؟؟
القضية الرئيسة اليوم ان تنتصر الثورة الديسمبرية ويذهب القحاتة إلى مزرعتهم لا
تقولوا من البديل فعلى الجماهير ولجان المقاومة والثوار الأشاوس المخلصين أن يضعوا
البديل من خلال هذا الحراك ولا يقعوا للمرة الثالثة في خطأ دعم هؤلاء الفشلة الذين لم
يحققوا أي إنجاز للثورة المجيدة.
تجتمع الجماهير في أي مكان وتقرر بديلها وتقول وداعا لشلة المزرعة وشلة المحاصصة وشلة
الفشل وشلة المستشارات والمستشارين الوهميين وترسل رسالة قوية للعسكر اللا يتلاعبوا
بمبادي الثورة ويستغلوا هذا التراجع والفشل لصالحهم كذلك الحركات المسلحة فلتعلم أن
الجماهير اقوى من السلاح والتصريحات البالونية لن تخيفنا.
ايها الثوار ان الوقت يمضي وحاضننتا القحتاوية تغرق في فشلها فلا تدعوها تسحب الثورة
وطموحاتها معها الى أعماق القبر.
أحذروا الشعارات التي سوف تشغلكم عن القضية الأساسية شعار واحد هو رحيل القحاتة وتتكون
حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية وتنقذ البلاد من الدمار الذي يطل برأسه و(السودان
في خطر والقحاتة نايمين في العسل) في الهواء البارد في القصر الجمهوري. احذروا
الملصقات التي سينشرها القحاتة من خلال نفعيين يقتاتون من بقائهم لتشتيت الكورة وإصابة
الثورة فى جوهرها الأخلاقي والشعبي ودماء الشهداء أمانة في أعناقنا جميعاً.
وأعلموا انه لا داعي ولا نفع لأي مظاهرة لا تضع القحاتة في فتيل وتجدد روح الثورة في
يوم عيدها.
انقذوا الثورة وأطردوا القحاتة من كابينة القيادة لأنهم لم يعبروا بالثورة إلى المحطات
المضيئة هذا هو الشعار الوحيد الذي يجعل لهذا الحراك قيمة مرة أخرى أحذر وأحذروا ثم
أحذروا و(أحذروا الأفاعي وإن لانت ملامسها).
وإن طال السفر الدولة مدنية والمجد والخلود للشهداء
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك