بعد سقوط نظام المستبد عمر البشير، ظهرت على السطح السعودية والامارات ومصر على المشهد السياسي السوداني، داعما بطريقة انتهازية للتغيير الذي أنجزه السودانيين من دونهم، وانتقدوا كذبا نظامه الساقط، وهم نفس المجموعة التي لها علاقات استراتيجية قوية معه، في تناقض واضح الدلالة لهذه الدول المستعبدة من قبل الولايات المتحدة الامريكية، ولولا واشنطن لسقطت السعودية في يوم علي يد إيران، واتمني ان يحدث ذلك، وتسقط النظام الدموي الملكي السعودي، هم لا يريدون الديمقراطية في بلادهم، ولكن يريدونها أن تتحقق في السودان.
علي السودانيين أن يدركوا الان، من هي السعودية، ومصر والإمارات العربية المتحدة، لا احد يحتاج لهم على الإطلاق، من هذا المنطلق، يجب أن يحدث تغيير جذري في كل انظمة الخليج الملكية، الديمقراطية التي تنشدون أن تنجح في السودان، انا اقول، يجب اسقاط هذه الانظمة التافهة بكل ما للكلمة من معنى، شعوب ترتزق على ارواح الاخرين، يكررون الشرعية لليمنيين، هل السلطة الملكية في السعودية ذات شرعية، وذات المفهوم ينطبق على الامارات، والمرتزقة مصر، في عهد المجرم الدموي عبدالفتاح السياسي، كلهم يحيكون المكائد لقتل الثورة السودانية التي اسقطت نظاما، كان مدعوما من قبل حكوماتهم، اليس هذه مسخرة، ان تتدخل السعودية والإمارات ثم مصر في سياستنا الداخلية، ويحددون من يكون حاكما للسودان.
علي السودانيين ان يدركوا أيضا، العدو النظام السابق، ليس وحده العائق، بل هؤلاء عبيد الولايات المتحدة الامريكية الحامي الرئيسي لدولهم التي ترتجف من صاروخ إيراني حول سواحلها المتعفنة، يريدون أن يملووا على السودانيين في تعيين من يريدونه أن يحكمنا، اليس هؤلاء اعداء للثورة السودانية، اذا تأخر التغيير في البلاد، وجاء في وقت اخر، يجب ان توضع هذه الدول السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، في قائمة الأعداء، انا شخصيا، اذا كانت ايران سيكون لها دورا في تغيير هذه الأنظمة الملكية المتعفنة، ساؤيد ذلك لا محال، ويجب تضرب ايران بيد من حديد السعودية، عبر حلفائها في اليمن ولبنان والعراق.
حسن اسحق
ishaghassan13@gmail.com