بقلم:ياي دينق أقوك
الإهتداء بالقدوة الحسن واجب ام ضرورة. ؟ لكل مجتمع قيمه الموروثة التي تعبر عن كينونة مجتمعه،هذه القيم توارثها الاجيال جيل بعد جيل،كقيادة المجتمع او إدارة شأن القبيلة ….. ألخ! في موضوعنا هذا عن القدوة الحسن وضرورة الإهتداء به،موضوع في غاية الاهمية لما حل علي مجتمعاتنا من سلوك دخيل حيث ان رموز المجتمع وقدوته اصبحوا عرضه لسهام نقد النقاد زموهم متي شاءوا ونعتوهم متي ارادوا .وإذا دل ذلك يدل علي قدوتنا لم يكن من إختيارنا بل قدوة نريده حسب كتاب قرأناه او رواية قرأناه او قصة سينمائية شاهدناه في تلفاز لشخصية خيالية يريد المؤلف تقديمه كانموذج . من خلال خبرتي البسيطة ومعرفتي بواقع مجتمعي الذي انتمي له للزعيم او القاعد مكانة خاصة لان إختياره جاء وفق معايير محددة منها الحكمة والشجاعة والكرم ونادرا ما تجد ما يعاب عن هذا الزعيم او القائد،جراء إصطفاف الناس حوله ومعاونته في كل صغيرة وكبيرة،ومثال لذلك تسميه الجيل وتسليم مسئولية القبيلة لجيل محدد وإختيار قاد لهذا الجيل كآخر إجراء قام بها قبيلتي أنيل ومرينق هذا العام من تسمية لجيل وتحيد الفاصل بين الجيل السابق والحالي،وفي رأي يعتبر نقطة في غاية الاهميه لنا رغم الحداثة والتطور يعتبر العشائري مهم في تنظيم شئون افراد القبيلة ومساهمة نظام الجيل في ضبط سلوك افراد القبيلة،ولو لا هذا النظام القبلي المتماسك لما ظل مجتمع نقوك نموذج يحتزي به ومضرب مثل لقبائل جنوب السودان في القدوة الحسن والريادة وحسن التعامل وغير مثل حكمة زعماء عشائر نقوك في جمعهم قبيلتي النوير وقبيلة تويج في مكان واحدة معسكر النازحين الفارين من واراب والوحدة سابقا جعلوهم يتقاسموا مساحة ارض المعسكر واشجار الغابات للأحتطاب وبناء المساكن رغم فشل زعمائهم في ذلك لان زعماء نقوك إستفادوا من تجاربهم السابقة في الحروبات القبلية،وكذلك جمع قبيلتي اقواك وافوك رغم الحرب الضروس بينهما في قوقريال الشرقية إستطاعا في ظل إستضافة نقوك العيش معا دون إكراه ،فهذا يدل علي اننا ورثنا إرثا قيما وإقتدينا بقدوة حسن جعل من هذا الإنسان خلاقا يستطيع العيش في شتي الظروف واهلكها دون ان يتأثر سلبا ليورث هذه القيم للاجيال القادمة فهل القدوة الحسن ضرورة ام واجب …….؟