بقلم / الطيب محمد جاده
هل يدافع الاتحاد الأوروبي فعلا عن حقوق الإنسان؟ سؤال قد يستغربه البعض وقد يلتبس جوابه على البعض الآخر. أصبحت قضية حقوق الإنسان ورقة يستخدمها الاتحاد الأوروبي للتحقيق أهدافه خاصةً فى إفريقيا ولذلك تعتبر قضية حقوق الإنسان ما هى إلا شعارات جوفاء يتعامل الاتحاد الأوروبي بازدواجية معها ، ففى الوقت الذى يهب فيه ويعلن عن انتقاداته ضد بعض الدول للدفاع عن حقوق الإنسان نجده يتقاعس بل ويتجاهل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان فى كثير من الدول الافريقية من بينها السودان دون أن يتخذ إجراءات رادعة لحل هذه الانتهاكات علماً بأن الرئيس السوداني مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية التي لا تختلف كثيراً عن هذا الاتحاد ، وهناك عشرات الأمثلة التى أغمض فيها الاتحاد الأوروبي وغيره من دول الغرب أعينهم عن انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان . ساهمت سياسات الاتحاد الأوروبي فى تفاقم مشكلة حقوق الإنسان فى أفريقيا حيث أدت سياسة المصالح ولعبة حقوق الإنسان فى الكثير من الأزمات . صحيح أن الاتحاد الأوروبي حقق درجة عالية في حقوق الإنسان والمساواة فى الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلا أن تعامله مع الآخر يكشف ازدواجية المعايير فى التعامل مع حقوق الإنسان رغم أن قضية حقوق الإنسان أصبحت قضية عالمية وفقا للإعلان العالمى لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني ، ولكن علي حسب الواقع فإن الإعلان والقانون عبارة حبر على ورق يستخدم عند المصالح الشخصية فقد .