الخُرطوم _صوت الهامش
قال القيادي في الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو،الجاك محمود أن الإتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مع رئيس الحركة الشعبية شمال، عبدالعزيز الحلو،يشكل إختراق حقيقى يمكن أن يخرج الطرفين من الجمود الذى إعترى العملية السلمية عند التفاوض على إعلان المبادئ وذلك بسبب الإختلاف حول قضيتى علاقة الدين بالدولة و حق تقرير المصير.
ولفت في مقال تلقته “صوت الهامش” أن الإتفاق خطوة جبارة سيكون لها ما بعدها،على خلفية ما وجده من تأييد من قبل اللاعبين الأساسيين و صناع القرار فى المجتمع الدولى و الإقليمي.
مبيناً أنه أتى بعد حوار شفاف و صريح إمتد لثلاثة أيام مع رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية الدكتور عبد الله حمدوك إستشعر فيها الطرفان مسئولياتهما التاريخية فى إنجاز أهم شعارات و مطالب ثورة ديسمبر المجيدة و هو السلام،لجهة أن السلام يجب أن يأتى فى سلم الأولويات، فبدون تحقيقه يستحيل الدفع إلى الأمام بمسار الثورة و إستكمال مهامها.
لافتاََ أنه تمخض أن الحوار تمخض عنه توافق الطرفين على صيغة مقبولة لعلاقة الدين بالدولة و يجب أن يقرأ النص على حق تقرير المصير الذى جاء فى الإتفاق محل الكتابة فى سياق الضامن لتحقيق الفصل التام بين الدين و الدولة.
وأشار الجاك أن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أكد بإقدامه على هذه الخطوة التاريخية و الشجاعة أنه رجل دولة مدرك لأهمية السلام و إستحقاقته و مطلوبات تحقيق السلام العادل الشامل و المستدام، منوهاً أنه قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه.
وأكد أنه يتعين أن تلتقط مؤسسات الحركة الشعبية نبض الشارع السودانى و مباركة و تأييد المجتمع الدولى لإتفاق أديس و العمل مع قوى التغيير الحية على توظيف الزخم الذى أحدثه هذا الإتفاق لإطلاق رصاصة الرحمة على السودان القديم،و إخراس قوى الردة و الظلام .
مشيراً أن ذلك الإتفاق كان كفيلا بإنهاء الحرب و حقن دماء السودانيين بإعتباره قد نص على تجميد قوانين سبتمبر (قوانين الشريعة الإسلامية) التى فرضها الرئيس الأسبق جعفر محمد نميرى بعد تحالفه مع جماعة الإخوان.
كما تم الإتفاق على عقد المؤتمر الدستورى و هو فكرة الحركة الشعبية فى الأساس و وقتها كان المؤتمر الدستورى يشكل آلية مقبولة للعودة بالبلاد إلى منصة التأسيس.
وإتهم ما أسماهم بقوى الظلام و رئيس مجلس الوزراء الأسبق الإمام الصادق المهدى بإجهاض إتفاق “الميرغني – قرنق” عندما سلم السلطة للجبهة الإسلامية القومية بهدف قطع الطريق أمام تجميد قوانين سبتمبر و عقد المؤتمر الدستورى.
ولم يستبعد الجاك تكرار ذات السيناريو من خلال تحرك قوى الردة و الظلام و قوى الثورة المضادة مرة أخرى و فى سيناريو مماثل لإجهاض إتفاق أديس أبابا.
وأضاف قائلاً “بل لا نستبعد محاولة إستهداف رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك شخصيا لقطع الطريق أمام تحقيق إتفاق سلام عادل شامل و مستدام يمكن يحقق دولة العدالة و المساواة القائمة على أساس المواطنة، و يفضى إلى إستقرار الأوضاع و يحافظ على وحدة ما تبقى من السودان”.
وتابع بقوله”فقد أصبح السودان أمام خيارين إما أن يتجدد، أو يتبدد ، مطالبا الشعب السودانى و قواه الحية التضامن فى هذه المرحلة الدقيقة و إغتنام هذه الفرصة التاريخية لإنقاذ البلاد من خطر الإنهيار و التمزق و جعل تجدد السودان خيارا ممكنا”.
ونادي بالتحرر من عقلية المركز و قوى الظلام و أجندتها الرجعية،مبيناً أنهم يؤمنون أن السودان الجديد هو خيار ممكن و أكثر جدوى، و قد بات السودان الجديد يقترب مع إشراقة كل يوم جديد، و يمكن قراءة سير خارطة التحالفات الإستراتيجية للحركة الشعبية التى تمضى بخطى واثقة فى ذات الإتجاه.