علوية عبد الرحمن
تتعمد قيادة الحركة عقار و عرمان ارباك عضوية الحركة الشعبية و المراقب السياسى عموما بانتهاج سلوك المواربة والاخفاء لمعالجة الازمة التى نشبت عقب الجولة المريبة فى اغسطس الماضى والاكتفاء بقضايا انصرافية .
اماط الصادق المهدى رئيس حزب الامة فى حواره الشهير مع الصحفية فاطمة احمدون اللثام عن ماظل تواريه قيادة الحركة منذ اغسطس الماضى و قال المهدى ( عقدت معهم العديد من الاتفاقات وفى اغسطس توصلنا الى اتفاق مهم بموجبه يتم التخلى عن اسقاط النظام بالقوة و التخلى عن تقرير المصير ) و اضاف ياسر عرمان فى مرحلة معينة ظل ينادى بافكار السودان الجديد و لكنه عبر سنوات صار انضج سياسيا ودبلوماسيا. وذهب ذات المنحنى مبارك الفاضل القيادى بذات الحزب حيث كشف فى حواره الاخير فى برنامج فى الواجهة فى نوفمير الماضى عن اتصالات عديدة تتم بينه وبين قيادة الحركة ياسر عرمان لمناقشة العديد من القضايا و اكد ان الحركة مقبلة على اتفاقية وليس امامها خيار اخر ؟؟؟ . افادات أل المهدى بينات عن ترتيبات بين قيادة الحركة وجهات اخرى للتنازل عن الثورة ووضع السلاح والتخلى عن تقرير المصير و ان لاسودان جديد . واخفاء الهيئة التشاورية لآل المهدى دون مؤسسات التنظيم لسنوات سؤال قائم بذاته ؟.
اتضح ان الوثيقة التى اودعت الى الاتحاد الافريقى اساس الخلاف بين الرئيس و الامين العام من جه و النائب . وتقوم الوثيقة المسنودة من قبل الرئيس والامين العام ومرفوضة من قبل النائب على تنازل طوعى للجيش الشعبى بتسريحه و اعادة ادماجه فى الجيش السودانى و المؤسسات العسكرية الاخرى ولاننسى ان للحركة الشعبية لها نمازج فى الدمج و ما تم من مماطلة وممانعة وعدم التزام من الحكومة فى المنطقتين .كما تقول الوثيقة حل المليشيات العسكرية بما فيها الدعم السريع ,وقبل ان يجف مداد المقترح يجيز البرلمان القومى قانون الدعم السريع ,اى بهذا المقترح يصبح الجيش الشعبى بتاريخه العتيد تحت امرة مليشات الجنجويد بارادتنا كحركة شعبية و هنا لا يفيد الدمج المرحلى لان الدمج هو الاساس اصلا . كل هذا يتم قبل التوقيع على ترتيبات سياسية وترك الحبل على القارب فى القضايا الاساسية .
عزيزى القارئ الجيش الشعبى هو جيش من اجل تحقيق القضايا العادلة و حماية المطالب المشروعة لكل السودان وهوالمرتكز الاساسى لمشروع السودان الجديد .التنازل الغير مبرر للقيادة عبر الوثيقة دون موافقة نائب الرئيس او مشاورة المجلس القيادى و مجالس التحرير فى المنطقتين او هيئة اركان الجيش الشعبى مخجل ,و تعمد المواربة والاخفاء يجافى مبدأ المصداقية و الشفافية الذى يقوم عليه العمل التنظيمى و يصب بعيدا عن الديمقراطية . اسلوب القيادة الثنائية دخيل على التنظيم ويينتقص من همم الثوار . محاولة القيادة فرض سياسة الامر الواقع بأجتماعات صفوية انصرافية معيب . ان ظلت القيادة فى برج عاجى ستظل قراراتها حبيسة تلك الابراج .