أمدرمان: صوت الهامش
أُحييت أمس الاول قوى نداء السودان ذكري ثورة أكتوبر بدار حزب الامة بامدرمان وجددت رفضها للحوار الوطني الذي،وصفتها بالمسرحية ، وخاطب الاحتفال عدد من قيادات قوى نداء السودان بالخارج والداخل.
وأكدت الأمينة العامة لحزب الأمة القومي الأستاذة سارة نقد الله في افتتاحها للاحتفال،استحالة خروج البلاد من هذا الوضع المذري إلا بمواجهة جذور الأزمة وإحداث تغيير كامل يستهدف العقلية المدمرة والأشخاص والسياسات ، ويرسخ قيم التحول الديمقراطى ،
كما أشادت بالنجاح الذي تكللته ورشة عمل قوي نداء السودان ، والحراك الذي ابتدره أطباء السودان ، واصفة الحوار الوطني ب ( دفن الليل اب كراعا برا) .
بينما تحدث الأستاذ /حسبو إبراهيم عن مبادرة المجتمع المدني – بحديث ألهب حماس جماهير الندوة ، حيث انتقد قوانين 2005و 2010وقوانين 2014 الخاصة بمشروع الجزيرة ، واصفاً أياها بأنها تقنن للاستيلاء على الأرض وتمليكها لمن وصفهم بالاثرياء الجدد .
من جانبه قال اللواء / فضل الله برمه رئيس حزب الأمة القومي بالإنابة :ان أكتوبر ذكري عشناها واستخلصنا منها الدروس ، ولكننا أبناء الحاضر ، موضحاً موقف حزبه من الراهن السوداني والذي حدده في نقاط أسماها -بالعشر المنجيات – أبرزها وقف العدائيات ، وكفالة الحريات العامة ، والإلتزام بقومية مؤسسات الدولة ، وغيرها .
محذراً النظام الحاكم وحلفائها من مغبة اعتبارهم حوار قاعة الصداقة بديلاً عن وثيقة خارطة الطريق الموقع عليها الشهر المنصرم بأديس أبابا .
وحول سؤال الشارع السوداني عن موقع رئيس حزب الأمة القومي قال : إن رئيس الحزب غاب عن الوطن منذ أغسطس 2014 ، حقق خلالها إنجازات وطنية وإقليمية ودولية ، مؤكداً نهاية مهام رئيس حزبه بالخارج .
وفي محادثة هاتفية حيا القائد /مني اركو مناوي رئيس حركة /جيش تحرير السودان جميع شهداء الوطن الشرفاء علي امتداد تاريخه الطويل معرباً عن استشعاره حجم المسؤوليات التي تقع على عاتق قوي نداء السودان المتمثلة في التزامها بإزالة تجربة الستين سنة والتي بدورها ادخلت السودان في أكبر جرائم القرن ال21 ، مشيراً الي ضرورة استعادة الحق الثقافي السوداني المسلوب ، وتحمل مسؤولية إعادة الحكم من خلال الحريات بشتي دروبها ، وانقاذ شعب وارض السودان من الإنقاذ ، داعياً المؤتمر الوطني إلي أخذ الدروس الوطنية من نداء السودان بدلاً عن مسرحية قاعة الصداقة- حسب قوله- ،
و دعا المعارضة السودانية الي إتباع الأقوال بالأفعال تأسيا بمن سبقهم في الثورات السابقة إذ أن لنا واجب كفاح مثل ما لهم .
بينما أكد مالك عقار اير رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان تمسك قوي نداء السودان بالموقف والمكان الصحيحين من مجريات البلاد ، منددا بالدور الذي يقوم به الجيش السوداني الذي يستمد عقيدته القتالية من الحزب الحاكم الذي حوله إلي مليشيات تابعة له ، لافتاً الى تداعيات الحوار الوطني ، الذي نفي ان يكون حواراً وطنيا إلا بعد إشراك الوطنيين الذين يقدمون مصالح الوطن فوق الوطني ، مبيناً أن وقف اطلاق النار الذي ظل يردده المؤتمر الوطني لا يتعدى كونه دعاية تلفزيونية ، إذ أن القنابل الكيماوية والقنابل بعيدة المدى ما انفكت تتساقط علي المدنيين ليل نهار ،
داعياً إلي دمج كل وسائل النضال من اجل تحقيق التغيير الحقيقي والسلام وبناء دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والعدالة والحرية .