أعطى قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (Cedeao) الضوء الأخضر رسميا للقوات المعدة لقوة احتياط المجموعة للتدخل عسكريا في غامبيا و فرض احترام نتائج الانتخابات الرئاسية بداية ديسمبر ، التي منحت الفوز للسيد آداما بارو.
وبحسب وكالة أنباء ابا ، فإن الاتفاق يعطي تفويضا لقوات التدخل السريع (ESF) بنشر قوات بقيادة السنغال للضغط على يحيى جامع، الرافض لنتائج الانتخابات بعد أن اعترف بالهزيمة أمام بارو و تعهد بانتقال سلمي للسلطة من دون صدامات.
والقرار الذي اتخذ بعد القمة 50 غير العادية لرؤساء دول و حكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، التي انعقدت في 17 ديسمبر في آبوجا بنيجيريا ، أقر أن تفويض قوات التدخل السريع يصبح ساري المفعول اعتبارا من تاريخ تنصيب الرئيس الجديد بارو إلى تحقيق الظروف المناسبة للممارسة الفعلية لصلاحياته التنفيذية .
و حسب الاتفاق الموقع من طرف الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيليف، بصفتها رئيسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، تلقت القوة الموافقة على ضمان أمن الرئيس المنتخب بارو و تنصيبه طبقا لدستور البلاد و ضمان أمن بقية الزعماء السياسيين و الشعب الغامبي.
ولم يكشف بعد تركيبة تفويض قوات التدخل السريع، والذي يدخل حيز التنفيذ بعد توقيع الرئيسة جونسون سيليف لكنه سيكون موضوع مراجعة حسب الأحداث السياسية في غامبيا خلال الأسابيع القادمة.
وبحسب القرار فإن عمليات قوات التدخل السريع سيتم تمويلها من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا و مساعدة مالية من الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و مانحين شركاء آخرين.
جاء القرار بعد محاولة لم توفق من رؤساء نيجيرا و ليبيريا و غانا و سييراليون لإقناع يحيى جامع ، الرافض لتسليم السلطة بطريقة سلمية للرئيس المنتخب بارو الذي فاز في الانتخابات بنسبة 43% من الأصوات مقابل 39% للرئيس منتهي الولاية ، حسب النتائج المنقحة من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات التي صححت خطأ لم يؤثر في الترتيب النهائي للمترشحين
وحصلت المترشحة الثالثة ماما كانديه على 17% من الأصوات وهنأت “بارو” على نجاحه ودعت “جامع” إلى قبول حكم صناديق الاقتراع.
ووعد يحيى جامع المنتهي ولايته الذي ستخصص جلسة أمام المحكمة العليا لطعونه في 10 يناير ، وعد بمنع تنصيب بارو في 19 يناير ، أي بعد يوم من نهاية مأموريته كرئيس منتخب لغامبيا.
ووصف رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات آلييه مومار انجاي ذرائع جامي بالخالية من المنطق ، بخصوص “غش التصويت و المخالفات المعممة”.
ووصل يحي جامع الي الحكم في 1994 من خلال انقلاب عسكري بدون إراقة دماء و فاز في أربع انتخابات قبل خسارة انتخابات ديسمبر ، حذر من أي محاولة هادفة إلى طرده من الحكم بالقوة ، والتي ستعتبرها حكومته عدوانا خارجيا صريحا.