تمر الجامعات السودانية باوضاع حرجة ، بلغ خطورته حد الدفع بالارواح ، كما تابعتهم خلال احداث جامعة كردفان التي راح ضحيتها طالب واكثر جراء شن هجوم مخطط قام به طلاب النظام القائم واجهزته الامنية والشرطية ، ولم تتوقف بهذا وامتدت ذات المخطط لجامعة امدرمان الاهلية في مخاطبة اقامتها رابطة طلاب جبال النوبة لمخاطبة نبذ العنف واستنكارآ لاستهداف احد طلابها بالضرب بداخل الجامعة ايضا نفذها طلاب النظام واستمرت الاوضاع لعدد من الجامعات ولا تزال الشرارة والرفض قائمة لحين الجامعات السودانية خالية من العنف ومسببيها فحسب ، وتاتي هذا التصرفات وراء الانحطاط الادبي التربوي والغلو و الغوا الفكري من سماهم بطلاب المؤتمر الوطني ،بل هي نهجا صنعها الحزب نفسه في بادية وصوله السلطة بذات الطريقة الهمجيه، قد لا يستبعد هذا السلوك من هؤلاء الطغمه الفاشية، غير انهم من الذين ادخلو والعنف بالجامعات وابتدروها كتعامل يمارسون بها لاثبات وجودهم بمقابل اطروحات فكريه سياسية اليتها الاقلام والالسنه السلمية الحرة .
منذ ١٩٨٨ فقدت الجامعات السودانية ساحتها وبيئتها السلمية التي تصلح لخوض العمل السياسي السلمي واكتساب معارف بطريقة ديمقراطية وحرة ، بعد ان تسللو همجيا لاداراة البلاد كسرو علي مجاديف الطلاب واسقطو حطما بالاعراف والنظم الجامعية وتحويله لميادين صراع عنفي وتاسيس وحدات جهادية بدلا من قاعات لاكتساب المعرفة واستنارة القادمون الي الجامعات ، مما عكست سلبآ علي صورة الجامعات وطلابها ، وشوهت كل ما كان يتميز بها الجامعات وظلت تتعمد في قتل الطلاب وتشريدهم وفصلهم عبر ادارة سياسية حاقدة .
للطلاب دورهم الطليع واهميتهم التنويرية وميزتهم المتقدمة في تاريخ السودان وحاضرها ، ويزكر للطلاب تقدمهم امامآ في كل الثورات الشعبية التي اندلعت عن راس رمحها ، لاعتبارات شريحتهم المهمة ووعيهم الثاقب لقضايا المجتمع وهمها ، والشعور المبكر والتعامل السقي تجاهها وللفواتير ثمن مليئة بأرواحءهم الطاهرة ،ونضالاتهم العظيمة وصمودهم امام الطاغية المستبد، لا يشك فيهم القدرة والمسئولية تجاه قضايا الوطن ومجتمعه، “القرشي” محمد الصادق”علي ابكر ” والقائمة طالت وستطول ان بقيه الطاغوت المتجسم ، ولا تسعني لنحتفي او نروي المسيرة الطلابية ولاكن … تسلط لسان الحال الغير الحال وتجعلنا لمرات وعدات لنحلل علي التصريحات البعض او جلهم من الطواغيت الجبروتية من وم لا مثيلة ولا مثالا لهم لكنهم يشبح نومهم نوم “اهل الكهف” حسب نطق نافع الغير نافع مرارآ وتكرارا علي تصريحه هذا يأج الامور علي انه كاشفا للمخبؤ بينما مسخرآ لعمل اليسار “قائلا: اذا نمنا كنوم اهل الكهف المعارضة لم تسطيع فعل شيئا ” اي نومآ هذا ؟وماذا يقصد من باطن حديثه ياتري !ظل الرجل طوال حياته يطلق عبارات مشينة ولا تشبه اقوال المسئوولين موجها اساءات للشعب السوداني العظيم ،وسبق له ابتزازات ينتظره محكمة الشعب في ميدان الثوري الشعبي لنتعرف علي من/هم “شذاذ افاق ” حينها لنري ماذا تكون.
ان الممارسات العنفية بالجامعات عملية مرتبة ومخططه له ، ربما اشارات واضحة ،والثورة الشعبية قادمة وراس رمحها ووقودها “طلاب” والمسيرة ماضية ولا يثنيها حضربات اليافعين والنافعين ، مهما يبلغ ثمنها من ارواح الطلاب ،ومهما ضجت ضجيج مساسي دماء الطلاب .. ستمضي والارادة والايمان ستظل هي الاقوي ..