●إن التعاون بين إدارة التعليم بالأراضي المحررة ووزارات التربية الحكومية في تسهيل جلوس تلاميذ الأراضي المحررة للإمتحانات في مناطق سيطرة الحكومة كان قائماً منذ سنوات في ظل النظام البائد ، حيث تقوم قوات الحركة بتجميع التلاميذ من القري بالمناطق المحررة وتنقلهم إلي آخر منطقة تسيطر عليها قوات الحركة ، وتسلمهم للجهات الحكومية التي تتولي ترحيلهم بالبصات واللواري إلي مراكز الإمتحانات بمناطق سيطرتها ، وفور الإنتهاء من الإمتحانات يقوموا بترحيلهم إلي المنطقة التي إستلموهم منها ، فتتولي قوات الحركة إعادتهم إلي مناطقهم وذويهم.
●وافقت حركة/ جيش تحرير السودان قيادة الأستاذ عبد الواحد نور ، علي هذه الإجراءات بناءًا علي مسئولياتها تجاه المدنيين بمناطق سيطرتها ، وإيماناً منها بحق الأجيال في تلقي المعرفة ، فالتعليم أحد أهم الأسلحة التي تقوم عليها فلسفة التحرير ، أو يعرف ب: (Education for Liberation)
●إستطاعت الحركة وبإمكانياتها المتواضعة ومواردها المحدودة بناء عدد من المدارس ودور التعليم وغيرها من المرافق الخدمية تحت إشراف الإدارة المدنية بالأراضي المحررة ، ويقوم بالتدريس في هذه المدارس أساتذة متطوعين من عضوية الحركة.
●في هذه العام ونسبة لهطول الأمطار الغزيرة وإمتلاء الوديان ووعورة الطرق وصعوبة وصول البصات واللواري السفرية ، قامت قوات الدعم السريع (في ظل غياب الجهات الرسمية المعنية) بترحيل هؤلاء الطلاب بسياراتها العسكرية ذات الدفع الرباعي ( اللاندكروزات).
●يبدو أن قوات الدعم السريع أرادت إستغلال هذا الأمر كمكسب سياسي لتحسين صورتها لدي الرأي العام.
●أما الذين يسيئون الظن روجوا أن هنالك ثمة إتفاق ما بين الحركة وقائد الدعم السريع ، وما دروا أن الحركة (سيدة نفسها) وإن أرادت الإتفاق مع أي جهة بالعالم ، تفعل ذلك في وضح النهار وليس في الخفاء ، فلسنا ممن يتسكعون في مدائن البترودولار!.
●إن أصحاب الظنون نسوا صفقاتهم ومساوماتهم مع قائد الدعم السريع الذي نصبوه حاكماً فعلياً علي السودان وخبيراً لإقتصادهم المتداعي ، وحمامةً لسلامهم المفقود!
#شوفوا_غيرها
محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٢٠م