امستردام – صوت الهامش
أنتجت شركة “سلوفاست برودكشنز” فيلم اسمه “حاحاي الكلاب” مستوحي من راية “الرجل الخراب” للكاتب الروائي السوداني الشهير، عبد العزيز بركة ساكن, حيث تدور أحداث الفيلم حول نقطة تتمثل في بلوغ البنت “ميمي” سن النضج وظهور شاب في حياتها.
والفيلم نوع الدراما العائلية، وشخصياته الرئيسة هي “درويش” هاينرش السوداني المهاجر، في هولندا لأكثر من عشرين عاما، وزوجته “نورا” الهولندية، وابنتهما “ميمي” وصديقها “توني”.
وقال المخرج صدّام صديق إن “الفيلم ينتمي هويةً إلى صُناعه بمعنى أنه ليس فيلما سودانيا أو هولنديا أو فرنسيا، فهو بالمقابل لا جنسية ولا وطن له، تم بناؤه بصرياً بالاستناد إلى العمل الروائي”.
وشارك في الفيلم عددا كبيرا من المبدعين في صناعة السينما، وبجانب الممثل السوداني، محمد تروس، حيث شارك من هولندا، الممثلة “استر كيفت” والممثل “غليين فان هاست” والممثلة “زاسكيا لوك”.
وقال الكاتب الصادق الرضي في مقال نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية، ان الفيلم يعكس الجانب الفني بصورة بحتة، لا بحث فيه ولا رسائل سخيفة ولا شيء، ولا يعبر عن مجتمعات السودانيين الذين يعيشون في الغرب ولا عن مجتمعات الغرب نفسها، بل فيلم يتحدث عن شخصيات بعينها وأسرة محددة وفيه دراما.
وتابع بالقول ان في الفيلم ترد مفردات، تعتبر خارجة عن العرف اليومي والمشاهد، تمنع مشاهدته من هم دون سن النضج، واتردف قائلا “سنشارك بعد الفراغ من المونتاج في مهرجانات سينمائية مختلفة بشكل مستقل أو عن طريق شركاء نعتز بمعرفتهم وقدراتهم في دروب المهرجانات”.
وأصدر ساكن رواية الرجل الخراب في عام، 2015م، وتمت ترجمها من اللغة العربية إلى اللغة الهولندية، وأصدر كذلك روايات “الجنقو مسامير الأرض، ومُخيلة الخندريز، ومسيح دارفور…”
ويقيم بركة ساكن حاليا في النمسا ويقول الكاتب الرضي ان بركة هو آخر أجيال المبدعين الملتحقين بالإقامة في المنفى، وحاز على جوائز أدبية عديدة داخل السودان وخارجه، وله أعمال مترجمة إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية ولغات أخرى.
ولفت الرضي إنهم سيشاركون الفيلم في مهرجانات سينمائية مختلفة بشكل مستقل أو عن طريق شركاء بعد الفراغ من المونتاج .