لم أكن اتوقع ومن بعد ذلك مصدق ان تحل كارثة فقدان رخصة الاماديوس هذة علي السودان يوما ما، لكنها حدثت لتزيد من أوجاع البلاد الحالية، طبعا كان يمكن أن يتم تلافي هذة المشكلة العويصة أن كان هناك نوع ولو درجة قليلة من الجدية من المسؤولين خصوصا كابتن ابو سن مدير سودانير والذي ظلت اماديوس الدولية تخاطبه منذ. اكثر من عامين الاجتماع وجها لوجه لمعالجة المشكلة.
واماديوس هو نظام دولي لشركات الطيران الدولية من حجز وشحن واستعلام وغيره، وفي السودان هو سوداني اماديوس الذي تشتغل بيهو كل وكالات السفر وكذلك في جنوب السودان. وفشلنا ك سودانيين في الحفاظ علي هذة النعمة وركلناها علي الرغم من تزكير العديد من المختصين والأشخاص المشتغلين والمستثمرين في مهنة الطيران بإطلاق التحضيرات في قروب Sudanese aviation و اتحاد أصحاب وكالات السفر والسياحة بضرورة الجدية في التعامل مع هذا الموضوع قبل أن يتطور.
لكن إتصال صديقي العزيز كابتن Vahan Oslanviech كان صادم بالنسبة لنا كشركة مشغل لطائرات شحن جوي Ek تعتمد علي اماديوس سودانير في بعض المرات، وهذا يعني أننا سنطر الي دفع ما يعادل قرابة ١٢٠٠ دولار اضافية لاستخدام يوزرات أخري في دول ستفرض شروطها حتي علي مستوي الكادر البشري ورأس المال ووووو وغيرها من الشروط المجحفة.
والشئ المؤسف جدا أن يفقد السودان خدمات الاماديوس من شركة سودانير في هذا التوقيت والحرب التي أضرت كثيرا بصناعة الطيران بالبلاد، والمخجل أن تذهب الرخصة الي السعودية الاعلي إستقبالا للرحلات الجوية التجارية من السودان دون البلدان الأخرى.
فقدان سودانير الاماديوس بعد سحب الرخصة قد يكون في نظر كثير من السودانيين ليس كبير لكن في الحقيقية أثره كبيرة علي صناعة الطيران وشركة الخطوط الجوية السودانية كناقل وطني ومن أقدم شركات الطيران العالمية. لا أعتقد أن حكومة بورتسودان المشغولة بالحرب ستكلف لجنة للتحقيق والبحث عن حلول لهذه المسألة التي تعد كثروة قومية.
ضياع رخصة الاماديوس بسودانير هي ثأني خسارة كبيرة للطيران في السودان بعد خط هيثرو وبيعه أيضا لدولة عربية أخري. باقل حسابات ربح وخسارة فإن سحب رخصة اماديوس سوداني ستتضرر منه كثير من وكالات السفر والسياحة وسيخسر السودان قرابة (٢) مليون دولار ك أرباح مباشرة لشركة سودانير و(٦٠٠) الف دولار تقريبا ك ارباح غير مباشرة لشركات الطيران الوسيطة ووكالات السفر السودانية سنويا .
و أه يابلد ….