الخرطوم – صوت الهامش
فر المئات من النازحين الي مدينتي منواشي ونيالا يومي (السبت والأحد)، خوفا من هجمات محتملة، من المليشيات المسلحة عليهم بمعسكر سيلو في مدينة مرشينج بولاية جنوب دارفور.
وشهدت مرشينج هجوم مسلح نفذته المليشيات المسلحة، على النازحين بالمعسكر، وأسفر عن مقتل 9 اشخاص، وإصابة 22 بجروح خطرة.
وقال محمد عرمان من مرشينج لـ “صوت الهامش” ان النازحين الفارين الي منطقة منواشي، احتموا بقوات بعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة “اليوناميد”، والأخيرة حثتهم بعدم العودة الي مرشينج، لجهة سلامتهم من هجمات المليشيات المسلحة.
وبين عرمان أن قوات أمنية قادمة من مدينة نيالا، طلبت من النازحين الفارين إلي منواشي العودة لمرشينج، متعهدة بتوفير الحماية لهم، وعلى ضوء ذلك عادة بضعة منهم لمعسكر سيلو، غير ان أغلبيهم رفضوا العودة خوفا على سلامتهم.
مؤكدا هجوم المليشيات المسلحة على النازحين كانوا يحضرون مناسبة زواج لأحد أقرباءه يوم الاثنين الماضي، مما أدى لمقتل 5 اشخاص في الحال، فيما أصيب 22 شخصا اخرين بجروح خطرة، على إثرها نقلوا لمستشفى بمدينة نيالا، حيث توفى 4 من الجرحى متأثرين بجروحهم.
ونفى عرمان القاء القبض على الجناة، وأردف ان القوات الأمنية، تعقبت أثر المليشيات المسلحة، واندلعت اشتباكات مسلحة بينهم وأدى ذلك الي مقتل جندي تابع للجيش، واصيب 4 منهم بجروح، واردف بالقول ان المنطقة ما تزال تعيش توترا أمنيا.
معربا عن مخاوفهم من ان تجدد المليشيات المسلحة، الهجومات عليهم، لافتا الي ان المواطنين في المنطقة، واجهوا عدة تهديدات من المليشيات المسلحة، على خلفية مقتل أحد افرادها على يد الجيش السوداني، في اشتباكات مسلحة عند محاولة القوات الامنية القاء القبض على مسلحين قتلوا 4 نازحين قبل نحو شهرين.
ونشر ناشطون صورا للنازحين الفارين لمنواشي، ووجهوا نداءات لإنقاذهم من موجة البرد القارص الذي تشهد دارفور خلال هذه الأيام، فضلا عن تقديم المواد الغذائية لهم.
من جهتها أكدت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين بدارفور، نزوح مئات الأسر من معسكرات ومناطق محيطة مدينة مريشيج الى منطقة منواشي بعد التهديدات التي أطلقتها مليشيات الحكومة مساء الجمعة بالهجوم عليهم.
وأدانت المنسيقه في بيان تلقته “صوت الهامش” التهديدات ووصفته بالاستهداف الواضح والمتكرر ضد النازحين في معسكرات النزوح، وحملت الحكومة الانتقالية مسئولية أي جريمة اعتداء على النازحين.
وما فتئ المواطنين في إقليم دارفور، الواقع غرب السودان، يتعرضون لانتهاكات واسعة تنفذها المليشيات المسلحة، في ظل عجز الحكومة الانتقالية السيطرة على هذه المليشيات.