الخرطوم: صوت الهامش
تقدم غازي صلاح الدين العتباني رئيس تحالف قوى المستقل للتغيير بمقترحات الى الوسيط الافريقي للمفاوضات ثامبو امبيكي لتوحيد مساري الحوار في أديس أبابا والخرطوم.
وأوضح غازي في بيان صحفي أنه اقترح لأمبيكي ” بداية العمل في المراحل الاولى للمسار السياسي بموازاة محاداثات الترتيبات الامنية بحيث لا يسد الافق احد المسارين على حساب الاخر “،
كما دعى في هذا الصدد الى بدأ المسار السياسي من خلال الدعوة الى لقاء تشاوري غير رسمي ترعاه الالية وتحضره كل الاطراف والقوى السياسية وذلك للنقاش حول المسائل المعلقه حتى الان والخاصة بالتحضير للمؤتمر بما في ذلك قضية الضمانات وتهيئة جو الحوار.
ورأى غازي ان مسار العملية السياسية الحالى يحتاج الى تصحيح مشيرا الى ضرورة توحيد المسارين والذين يسيران بصورة متوازية وغير متطابقة ولا متماثلة وهو ما افرز وضعا فيه ازدواجية سينتج عنها مشكلات في المستقبل بحسب قوله.
وضرب غازي مثل: ان هنالك مسار في أديس أبابا له وسطاء بحضور اقليمي ودولي ووثائق توقع بينما لا يوجد مسار مماثل في الخرطوم.
بينما رفضت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال )المقترحات مشيرة الى انها” لن تدخل في حوار سياسي قبل وقف الحرب ومخاطبة القضاية الانسانية والتي هي جزء لا يتجزأ من العملية السياسية بل هي (عضم الضهر ) مع توفير الحريات في العملية السياسية”.
واكدت في بيان صادر من قيادة الحركة الشعبية بكاودا تلقت (صوت الهامش) على نسخة منه انه: ” دون مخاطبة القضايا الإنسانية ووقف الحرب كأولوية لايمكن البدء في عملية سياسية ذات مصداقية بالنسبة لشعبنا أو للمجتمع الإقليمي والدولي”.
وأشارت الحركة ان مسار الخرطوم للحوار جاء مع سبق الإصرار والترصد للتحكم في الحوار الوطني وجعله عملية غير متكافئة ، ورات انه عملية سياسية لاتؤدي الى وقف الحرب فهي عملية فاشلة.
وفي تعليقها على حديث غازي بانه يهدف من مقترحاته تجنب اي انسداد في العملية السياسية قالت الحركة ان :”كسر الجمود في العملية السياسية لايأتي الا بتكثيف الضغوط الداخلية أولاً والخارجية على النظام الذي لايقدم اي تنازلات في اجتماعات تحضيرية او لاجتماع وقف العدائيات” .
ونوهت الى ان قيادة الحركة الشعبية ستجري المزيد من المشاورات مع حلفائها في نداء السودان لبلورة الموقف المشترك لكسر حالة الجمود الحالي.